اخبار مصر

«مي» شابة تحدت إعاقتها وأصبحت مدربة كروشيه للأطفال

«مي ربيع» شابة من ذوي الهمم ومتحدي الإعاقة الذهنية، تعتبر نموذجا للاستفادة من قدرات هذه الفئة عند دمجها في المجتمع، إذ تعلمت حرفة الكروشيه والإيموجرامي، وأبدعت وأنتجت وأصبح لها مشروع خاص، وتحولت لمثال يحتذى به في التحدي والإصرار حتى بلوغ الهدف.

مي ربيع هي فتاة عشرينية بدأت في تعلم فن الكروشيه من خلال الانضمام مع والدتها إلى ورش تعليم الحرف اليدوية المجانية التي تقدمها المجلس القومي للمرأة في مدينة دمياط.

وكانت الفتاة متحمسة لهذا المجال وقدمت نفسها بشكل جيد للدرجة التي أصبحت في غضون وقت قصير مدربة للأطفال الصغار على الرغم من معاناتها منذ الصغر بإعاقة ذهنية جعلتها لا تقدر على التعليم.

وقالت أميرة خلف مسؤولة الورش لـ«الوطن» أن الشابة كانت متفانية في تطوير مهاراتها وأنها تمتلك الآن مهارات تدريس الكروشيه بشكل فعال للأطفال والفتيات.

إصرار مي على التعلم هو سر نجاحها

وأضافت المدربة، أن البداية كانت صعبة على مي في تعلم فن الكروشيه وطريقة الإمساك بالإبرة. ولكن كان إصرار الفتاة على التعلم دافعًا لها لتحدي الصعاب، وحضرت كل الورش لتنمية المهارات وتعلم مهارات التواصل. وبفضل الاستمرارية والتدريب المستمر، تعلمت مي فن الكروشيه بشكل ممتاز وصلت إلى المستوى الاحترافي في وقت قياسي، ثم تعلمت تقنية الإيموجرامي.

نقطة تحول ونجاح ومشروع مربح

في السياق، قالت مي، في حديثها لـ«الوطن»، بأن مصدر سعادتها هو تحويلها إلى مدربة تعليم الأطفال وخاصة الأطفال ذوي الهمم، بفضل ما تعلمته في الورش التدريبية. وقالت: «عندما قمنا بإنتاج منتجات من الخيوط، مثل العرائس والمجسمات والإكسسوارات والميداليات، شاركنا في المعارض، خاصة بعد زيارة المحافظ وتشجيعها لنا بكلمات لن أنساها، ولقد أعجب الجميع بمنتجاتي»، موضحة أنها بدأت في بيع منتجاتها وأصبحت متشجعة لتنتج المزيد والمزيد.