الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، ويحرص أغلب المسلمين على أدائها بشكل صحيح، من بينها السؤاهل الأذان للصلوات سنة أم فرض؟، وهو ما أجاب عليه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، قائلا، «الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، والأصل فيه أنه شُرع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وأما حكم الأذان؛ فقد ذهب جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية في الأصح والمالكية في المذهب إلى أنه الأذان سنة مؤكدة».
الأذان للصلوات الخمس والجمعة سنة مؤكدة
واستشهد المفتي في فتواه عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، بما قاله الإمام زين الدين ابن نجيم الحنفي في «البحر الرائق شرح كنز الدقائق»: (قوله: سُنَّ للفرائض) أي سن الأذان للصلوات الخمس والجمعة سنةٌ مؤكدةٌ قويةٌ قريبةٌ من الواجب، وقال الإمام الحطاب المالكي في «مواهب الجليل».
آراء الفقهاء حول الأذان للصلوات
واستدل بما قاله الإمام النووي الشافعي في «منهاج الطالبين» الأذان والإقامة سنة، وقيل: فرض كفاية، بينما ذهب الحنابلة، والحنفية في رواية، والمالكية في قول، والشافعية في وجه إلى أنَّه فرض كفاية، وقال الإمام موفق الدين ابن قدامة الحنبلي في «الكافي»، إنّ الأذان مشروع للصلوات الخمس دون غيرها، وهو من فروض الكفاية؛ لأنه من شعائر الإسلام الظاهرة.
وأوضح أنّ الإمام بدر الدين العيني الحنفي في «البناية شرح الهداية» قيل: الأذان عند محمد- رَحِمَهُ اللَّهُ- من فروض الكفاية، وقال الإمام الحطاب المالكي في «مواهب الجليل»: قال الأبي في «شرح مسلم»: والمشهور أنّ الأذان فرض كفاية على أهل المصر؛ لأنه شعار الإسلام، وقال الخطيب الشربيني الشافعي في «مغني المحتاج»، (وقيل) هما أي: الأذان والإقامة- فرض كفاية، لأنهما من الشعائر الظاهرة، وفي تركهما تهاون.
