اخبار مصر

الغرب وروسيا يعتبران إعلان قمة العشرين نجاحا مع تحول التركيز إلى البرازيل


د ب أ


نشر في:
الأحد 10 سبتمبر 2023 – 8:47 م
| آخر تحديث:
الأحد 10 سبتمبر 2023 – 8:47 م

اتفق الزعماء الغربيون وروسيا لأسباب مختلفة على أن الإعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة والناشئة في نيودلهي والذي تم التوصل إليه بتسوية وحل وسط، يعد نجاحا مع تحول التركيز إلى القمة المقبلة في البرازيل في عام 2024.

وبعد جدال طويل، لم يدن البيان الختامي روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، لكنه أكد على السلامة الإقليمية للحدود، في حين نددت أغلبية أعضاء مجموعة العشرين في العام الماضي “الغزو” بشكل صريح.

وقالت الحكومة الأمريكية إن الإعلان “خطوة كبيرة إلى الأمام”، على سبيل المثال فيما يتعلق بسيادة الدول ووحدة أراضيها، حسبما قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر اليوم الأحد.

وقال فاينر، إن الإعلان “يوضح أن الاقتصادات الكبرى حول العالم، ومن بينها البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، متحدة بشأن الحاجة إلى دعم القانون الدولي وأن تحترم روسيا القانون الدولي”.

ويستند البيان إلى قرارات الأمم المتحدة والإعلان الختامي الصادر في العام الماضي لإرسال رسالة مفادها أنه يتعين على روسيا الامتناع عن استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي.

ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس، الإعلان الختامي بأنه إنجاز، قائلا إن روسيا يجب أن تقبل “حقيقة أن المجتمع الدولي لا يقر بالمبادئ العنيفة للسياسة الروسية”.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إعلان مجموعة العشرين بأنه يمثل نجاحا لموسكو.

وقال لافروف في نيودلهي اليوم الأحد، إنه بفضل وحدة الجنوب العالمي، بما في ذلك الدولة المضيفة الهند، كان من الممكن منع “هيمنة أوكرانيا” على القمة، وأضاف أنه بدلا من ذلك تم إصدار إعلان” صادق ومتوازن” بشأن تنمية الدول النامية ضمن مجموعة العشرين.

وأوضح لافروف أن الجنوب العالمي سمع ما فيه الكفاية من مطالب الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي “غير المنطقية”. وكان زيلينسكي قد ظهر عبر تقنية الفيديو في قمة مجموعة العشرين العام الماضي التي عٌقدت في بالي.

وأكد وزير الخارجية، أن البيان أظهر أن جميع الدول الأعضاء “مهتمة بالعمل سويا” والحفاظ على شكل البيان.

وقال الجانب الروسي في وقت سابق إن المفاوضات كانت الأصعب في تاريخ مجموعة العشرين. وقال لافروف إنه في النهاية شارك هو شخصيا في صياغة البيان. مع ذلك، لم يرد ذكر للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي وصفها لافروف بأنها “غير قانونية وأحادية”.

ولم تعد إدانة روسيا بصورة مباشرة ضمن البيان النهائي بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال لافروف إن الصراع بشأن أوكرانيا تم ذكره فقط كمثال على الأهمية العامة لحل الأزمات.

وأكد لافروف أن إدانة البيان للهجمات على البنية التحتية تمثل نجاحا لموسكو. وأشار إلى أن هذا يشير إلى الهجمات على خطي نوردستريم لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا في بحر البلطيق.