وفاة طفل في غزة بسبب توقف أجهزة العناية بمستشفى المعمداني وإسرائيل تنفي استهداف المدنيين

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور على منصة إكس إن طفلاً توفي في غزة "بسبب توقف العناية" في المستشفى المعمداني بعد خروج المرفق الصحي عن الخدمة، إثر تضرّره بشدة جراء الضربة الإسرائيلية على أحد مباني المستشفى فجر الأحد.
وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس إن "مدير المستشفى أبلغ منظمة الصحة العالمية بوفاة الطفل بعد توقف العناية، إذ تم تدمير قسم الطوارئ والمختبر وأجهزة الأشعة السينية في قسم الطوارئ والصيدلية".
وصدرت ردود فعلٍ عديدة بعد الضربة الإسرائيلية على المستشفى، آخرها ما قالته متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية وصفت خلاله ظروف عمل الطواقم الطبية في غزة بأنها "تفوق الوصف".
وقالت مارغريت هاريس "إن أطباء غزة يكافحون لإجراء عمليات جراحية صعبة للغاية على أعداد هائلة من الأشخاص الذين أصيبوا في القصف الإسرائيلي"، وفق تعبيرها، مضيفة أن المرافق الطبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب عدم مهاجمتها.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه "تم إصدار طلبٍ بإخلاء المستشفى، و لم يكن هناك أي نشاط طبي في المبنى المستهدف، وأنه لم تقع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة الغارة"
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استهدف "مركز قيادة وسيطرة تابعاً لحركة حماس" داخل المنشأة الصحية، وهو ما نفته الحركة.
ووفق المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، فإن المستشفى كان "الوحيد الذي يعمل في مدينة غزة وفيه الجهاز الوحيد لتصوير الأشعة"، فيما لفت تيدروس إلى أن المستشفى اضطر إلى نقل 50 مريضاً إلى مستشفيات أخرى فيما تعذّر نقل 40 مريضاً حالهم حرجة.
وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأحد، إسرائيل إلى وقف "هجماتها المدانة" على المستشفيات في قطاع غزة، بعد قصف إسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع.
وكتب لامي على منصة "إكس" أن "هجمات إسرائيل على المؤسسات الطبية قلّصت بشكل ملحوظ إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في غزة. هذه الهجمات المدانة يجب أن تتوقف". وأضاف أن "الدبلوماسية وحدها، وليس حمّام الدماء، هي ما يمكن أن يحقق سلاماً دائماً".
وأدانت قطر التي تلعب دوراً بارزاً كوسيط بين الجانبين، الغارة الإسرائيلية على المستشفى. ووصفت وزارة الخارجية القطرية في بيان الغارة بأنها "جريمة شنيعة بحق المدنيين العزل وتحدٍ سافر لأحكام القانون الإنساني الدولي".
وتسبب قصف المستشفى، الذي كان يؤوي أيضاً مئات النازحين، في فرار جماعي لعشرات المرضى والجرحى بعضهم بحالة حرجة، وباتوا يرقدون في الشوارع المحيطة بالمستشفى وهُم في حالة صعبة وخطيرة.
في غضون ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتها بأن إسرائيل تعتقل أحد مسعفيها، عقب استهدافه برفقة زملائه في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أواخر مارس/آذار، في هجوم أسفر عن مقتل 15 مسعفاً.
وقالت الجمعية في بيان، "أُبلغنا عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن المسعف أسعد النصاصرة معتقل لدى السلطات الإسرائيلية، حيث كان مصيره مجهولاً عقب استهدافه برفقة مسعفي الجمعية في رفح".
في 23 مارس/آذار الماضي، قُتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بنيران إسرائيلية، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة، التي وصفت الهجوم بأنه "مروّع".
والضحايا هم ثمانية مسعفين في الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة عناصر في الدفاع المدني في غزة، وموظف في الأمم المتحدة.
وعُثر في 30 مارس/آذار، على جثثهم مدفونة في رفح، فيما وصفه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأنه "مقبرة جماعية".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني الاثنين، إن النيران التي أطلقتها قوات إسرائيلية على 15 عنصراً من طواقمه في جنوب قطاع غزة الشهر الماضي، استهدفت الجزء العلوي من أجسادهم "بغرض القتل"، داعياً إلى فتح تحقيق دولي مستقل.
كما طالب الجهات الإسرائيلية بالكشف عن مصير النصاصرة الذي ظل مجهولاً حتى ذلك الوقت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن "رئيس الأركان إيال زامير أوعز بتعميق التحقيق في الحادث"، مضيفاً أنه "بمجرد الانتهاء من التحقيق، سيتم عرض النتائج عليه مباشرة".
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب أخطاء في مقتل 15 من مسعفي الطوارئ في جنوب غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرتكب "خطأ جسيماً" بترويجه لفكرة إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح نتنياهو في منشور على منصة "إكس"، أن ماكرون يواصل دعم فكرة "دولة فلسطينية في قلب أرضنا"، معتبراً أنها "تطمح فقط إلى تدمير دولة إسرائيل"، بحسب وصفه.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين ما وصفته بأنه هجوم "غير مبرر" لرئيس الوزراء الإسرائيلي ونجله على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعمه فكرة قيام دولة فلسطينية.
وأعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يحصل في يونيو/حزيران، خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، واضعاً ذلك في إطار تحرّك متبادل لاعتراف بلدان عربية بإسرائيل.
هل ستعترف فرنسا بالدولة الفلسطينية، ولماذا الآن؟
ميدانياً، قالت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن عدداً من عناصرها تمكنوا من تفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى منطقة أبو الروس شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، ما "أوقع أفراد القوة بين قتيل وجريح"، على حد تعبيرها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه "قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة دون وقوع إصابات"، حسبما ذكر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس.
ولاحقاً، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مناطق في خان يونس إلى إخلائها فوراً والمغادرة غرباً إلى مراكز الإيواء في المواصي، قبل تنفيذ هجوم.
وقال أدرعي في تغريدة: "سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها"، محملاً حماس وفصائل مسلحة أخرى "المسؤولية الكاملة عن نزوح ومعاناة المدنيين".
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن اكتشافه نفقاً تحت الأرض يبلغ طوله 1.2 كيلومتر وعمقه نحو 20 متراً، وتم تدميره في شمال قطاع غزة.
وقال الجيش إنه عثر قرب مسار النفق على مستودع أسلحة احتوى على مخزون من العبوات الناسفة، شمل نحو 20 عبوة ناسفة، وقاذف صواريخ مضاد للدروع، ووسائل قتالية أخرى معدّة لاستهداف قواته.
وأضاف أن طائرة مسيرة تابعة له هاجمت مسلحين وقضت عليهم أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة قرب قوات الجيش، بحسب روايته.
وواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غاراته الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين منذ فجر الأحد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قصف المستشفى المعمداني يكشف حجم الكارثة الصحية في غزة
وصول ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى المستشفى المعمداني في غزة