وفد مصري يتوجه إلى القدس ورام الله لمتابعة تنفيذ اتفاق
يصل وفد أمني مصري إلى القدس ورام الله، الجمعة، بهدف تسلّم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، ومراقبة الالتزام بقائمة الأسماء التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للوسطاء ووافقت عليها حماس في إطار اتفاق الهدنة القصيرة بين الجانبين.
وقال المصدر إن عدداً من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين سيتواجدون برفقة مسؤولين أمنيين مصريين وممثلين للهلال الأحمر المصري والصليب الأحمر الدولي في الصالة المصرية بمعبر رفح، لتسلم الأسرى الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم من جانب حركة حماس، ليتم نقلهم بعد ذلك عبر مطار العريش الدولي على متن طائرة خاصة إلى إسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أمس ان الهدنة المرتقبة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستبدأ صباح اليوم بعد تأجيلها لعدة ساعات بسبب «تفاصيل اللحظات الخيرة» وسط دعوات دولية لعدم تأخيرها. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: «الهدنة في قطاع غزة ستبدأ الجمعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي»، مؤكدا ان «الاتفاق يشمل إيقافا كاملا للأعمال العدائية 4 أيام وأي استئناف لها سيعتبر خرقا»، معلنا أن الاتصالات مع جميع الأطراف والوسطاء انتهت وتم تسليم قوائم بأسماء من سيفرج عنهم.
وأمل الأنصاري أن تقود هذه الهدنة الإنسانية لبدء عمل أكبر لتحقيق هدنة دائمة وسلام دائم. وأضاف في مؤتمر صحافي: نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق وننظر بإيجابية عالية إلى ذلك.
وكشف ان الدفعة الأولى من الرهائن الذين سيفرج عنهم تضم 13 من النساء والأطفال، وقال انه في أيام الهدنة الأربعة سيتم جمع المعلومات عن بقية «الرهائن»، وان الصليب الأحمر والهلال الأحمر سيكونان جزءا كاملا من عملية تسليم الرهائن.
وقال المتحدث إن «هدفنا الرئيس من الاتفاق أن يكون دافعا لمزيد من الهدن ويقود إلى إنهاء الحرب»، معلنا أنه «سيبدأ دخول المساعدات فورا عبر معبر رفح وأملنا أن تدخل أكبر كمية ممكنة منها»، وأن خطوط التواصل ستبقى مفتوحة، حيث سينقل أي انتهاك للطرف المسؤول فورا للتراجع عنه، وأمل ألا يحدث أي تأخير وأن تبدأ الهدنة في موعدها.
بدورها، أكدت حركة «حماس» الموعد ذاته، وقالت في بيان انها «تسري لمدة 4 أيام تبدأ من صباح اليوم، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من القسام والمقاومة والعدو الصهيوني»، وسيتم خلال هذه الفترة «الإفراج عن 50 أسيرا صهيونيا من النساء والأطفال دون الـ 19 عاما» وفي المقابل يفرج مقابل كل واحد منهم عن «3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال».
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، إنه «سيتم خلال الهدنة توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة». وأكدت أنه «خلال الهدنة يكف الطيران المعادي عن التحليق 6 ساعات يوميا من 10 صباحا حتى 4 مساء في مدينة غزة والشمال» أيضا.
وأضافت «الكتائب» أنه سيتم «إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات من الوقود وغاز الطهي يوميا لكل مناطق القطاع».
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن استلام قائمة أولية بأسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم وأنه يجري التواصل مع عائلاتهم.
وقال إن «إسرائيل تؤكد على أنه تم استلام قائمة أسماء أولية للمختطفين والجهات المختصة تفحص تفاصيل القائمة وتتواصل في هذه الأثناء مع جميع عائلات المختطفين».
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين أمس أن اتفاق الهدنة، لن يبدأ سريانه قبل الجمعة، بعد أن قالوا إنه سيبدأ في العاشرة من صباح أمس.
وقال مسؤول فلسطيني قال لوكالة «فرانس برس» إن التأخير في بدء سريان الهدنة «له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الإسرائيليين وآلية تسليمهم».
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أكد كذلك أن الإفراج عن المحتجزين لن يبدأ «قبل الجمعة».
وكانت فرنسا دعت أمس، إلى «التنفيذ الكامل» للاتفاق «دون مزيد من التأخير».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر إن باريس تدعو مجددا إلى «الإفراج الفوري عن كل الرهائن».
وأضافت «ندعو إلى احترام شروط هذا الاتفاق بشكل كامل»، مشددة على أن انتظار عائلات الرهائن كان «قاسيا ولا يطاق».
وذكرت أن ثمانية فرنسيين كانوا في إسرائيل أصبحوا في عداد المفقودين و«جزءا منهم» رهائن.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» أن مدمرة أميركية اعترضت صباح أمس أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر طائرات مسيرة مفخخة عديدة أطلقت من اليمن من مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الموالون لإيران.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى «سنتكوم» في منشور بالعربية على منصة «إكس»: «أسقطت مدمرة الصواريخ الموجهة (يو إس إس توماس هودنر) عدة طائرات هجومية من دون طيار أحادية الاتجاه أطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن».
وأضافت أن الطائرات المسيرة «تم إسقاطها بينما كانت السفينة الحربية الأميركية يو إس إس توماس هودنر في دورية في البحر الأحمر. لم تتعرض السفينة ولا طاقمها لأي ضرر أو إصابة».
ولم توضح «سنتكوم» في بيانها وجهة الطائرات المسيرة التي أسقطتها، لكن في الأسابيع الأخيرة، أطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأمس الأول أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخ كروز تم إطلاقه باتجاه مدينة إيلات، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق دفعة صواريخ من اليمن باتجاه جنوب الدولة العبرية.
وكان متمردو الحوثي احتجزوا قبل أيام سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :