3 مشاهد محزنة في مقتل طالب السلام.. حاول الصلح بين صديقيه
انتهت النيابة العامة من سماع أقوال أسرة الطالب إيهاب سامح المقتول بطعنة غادرة خلال الصلح بين صديقيه، وشرح والد المجني عليه الذي يعمل مدرس إنجليزي تفاصيل مقتل نجله عندما تدخل لفض مشاجرة بين صديقيه فاعتدى أحدهما عليه بطعنات أودت بحياته.
المشهد الأول
اعترف المتهمان بتفاصيل الجريمة أمام النيابة العامة، أمس، التي نسبت إليهما تهمة القتل العمد، وأنهما كانا في شجار وتبادل للضرب بالأيدي في أحد الشوارع بمنطقة السلام بالقاهرة بسبب الهزار، وأثناء التشاجر تدخل المجني عليه «إيهاب سامح»، للصلح بينهما وأثناء التدافع احتدم النقاش بينهم فأمسك أحدهما سلاح أبيض وطعن به المجني عليه فمات على إثرها.
المشهد الثاني
حضرت الشرطة عقب الحادث إلى مسرح الجريمة وألقت القبض على المتهمين والسلاح المستخدم في الجريمة وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي نسبت إليهما تهمة القتل العمد وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسهما أمس 15 يومًا بتهمة القتل العمد بعد أن أدانت تحريات المباحث المتهمين وأنهما قتلا المجني عليه وقت مشاجرة سببها المزاح.
المشهد الثالث
حالة الحزن التي ألمت بأسرة المجني عليه «إيهاب سامر» الشاب العشريني ودخول والدته في حالة انهيار بعد وصولها إلى مكان الحادث الذي عُرف بمشاجرة السلام ومشاهدة نجلها غارقًا في دمائه فاقدًا للوعي، ومات بعد وصوله إلى مستشفى السلام التخصصي بوقت قليل، واستمعت النيابة لأقوال شهود العيان على الحادث الذين أقروا أن الشاب كان يحاول الصلح بين صديقيه وقت طعنه.
عقوبة القتل العمد
وعن عقوبة القتل العمد يقول المحامي سمير عبد العظيم في حديثه للوطن: «القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمد».
وأضاف سمير عبد العظيم أن علة التشديد هنا تعود إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة».