أحمد الحجار: والدى لم يتدخل فى اختياراتى.. وأتمنى أن يجمعنا عمل واحد

ــ التوزيع أكثر ما يميز مشروعى الفنى.. وهدفى وضع بصمة لروح الأغنية

يستعد الفنان الشاب أحمد الحجار بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، والتى كان يدرس فيها إنتاجا فنيا وهندسة صوتية، واستقراره فى مصر، لتحضير وتسجيل عدد من أغنياته الجديدة، أغلبها من توزيعه وألحانه، ويتعاون فيها مع عدد من الشعراء منهم حسام حداد، وأحمد حداد، وقبل سفره للدراسة فى أمريكا، درس فى المعهد العالى للموسيقى العربية، إلى جانب أنه من أسرة فنية طربية، فوالده المطرب على الحجار، وجده الملحن إبراهيم الحجار، وعمه الفنان الراحل أحمد الحجار.
يقول المطرب الشاب أحمد الحجار عن علاقته بعمه الملحن والمطرب أحمد الحجار: علاقتى به كانت قوية، وتم تسمية اسمى على اسمه، والصدفة العجيبة أن تاريخ ميلادنا واحد 7 سبتمر، وأنا أستمع إلى أغانيه التى لحنها لوالدى ولنفسه، منذ طفولتى، متأثرا به جدا وبطريقته التى يستخدمها فى التلحين، فهو صاحب أسلوب خاص، ومن وجهة نظرى للأسف لم يأخذ حقه بشكل كاف.
وتحدث الحجار الشاب عن علاقته بوالده وقال إنه أثّر فيه بشكل غير مباشر، فكان يسمع أغنياته منذ طفولته ويعرف الشعراء والملحنين الذين يتعامل معهم والده، فكان له تأثير قوى على تكوين شخصيته الفنية.
وأكد أحمد الحجار أن والده الفنان على الحجار لم يتدخل إطلاقا فى اختيار نوع دراسته أو حتى فى سفره لدراسته فى أمريكا، هو مثله مثل أى أب يتمنى أن يصبح ابنه فى أفضل حال، ولكن فنيا لم يتدخل يوما فى ما يقدمه، مشددا على أنه يتمنى أن يجمعهما عمل واحد ولكنه يتخوف من أن يحسب على أن والده فنان كبير، فهو يرغب فى أن يصنع شخصيته الفنية بشكل مستقل تماما، ولكن بالتأكيد فى حالة وجود عمل من الممكن أن يجمعهما لن يتردد فى ذلك.
وأوضح أن التوزيع هو أكثر ما يميز مشروعه الفنى، فإلى جانب أغنياته الخاصة، فهو يقدم أغنيات نعرفها جميعا ونحفظ كلماتها عن ظهر قلب، ولكن بتوزيع مختلف، يتناسب مع روحه ورح فريقه المكون من 4 عازفين، درامز، بركيشن، باز جيتار، درامز، عود، وهو يغنى ويعزف بيانو فى نفس الوقت.
وأكد على أنه يختار الأغنيات التى يعيد توزيعها بعناية، وقال إنه يميل إلى التوزيع البسيط على قدر ما يحرص على تقديم شىء مختلف، فكل الناس تغنى لأم كلثوم، ولكن التوزيع هو ما يجعل الأغنية خاصة بمن يقدمها، وهناك أغنيات نتخيل أنها خاصة بمطرب ما، ونكتشف أن صاحبها مطرب آخر، مثل «عصفور طل من الشباك» لعايدة الأيوبى، ولكن صاحبها مارسيل خليفة، فالتوزيع هو ما يضع بصمة للأغنية بروح من يغنيها.
واشار أحمد الحجار إلى أنه قدم منذ أيام أول حفلاته بعد عودته من أمريكا فى ساقية الصاوى، والتى يعتز بها كصرح ثقافى، والذى كان يغنى فيه والده لسنوات بشكل شهرى، ومازال يقدم فيه حفلاته حتى الآن، وعمه أيضا قدم العديد من الحفلات بداخله، فضلا عن تميز جمهوره والذى وصفه بالـ«سميعة».
وعن أكثر الأغنيات التى يطلبها الجمهور منه قال: «سيدى» هى من أكثر الأغنيات الخاصة بى، التى يطبها الجمهور، أنه يقدمها فى كل حفل، إلى جانب أغنية «طاير يا هوا» والتى قدمتها بتوزيع مختلف لاقى استحسان الجمهور، وهم أغلبهم من الشباب حتى الآن، والأهم من نوع الجمهور أن يستمتعوا بما يقدم وأن يخرجوا من الحفل بطاقة مختلفة على حد قوله.
وعن رأيه فى فكرة الذكاء الاصطناعى يرى أن باكرا أن يخلق الذكاء الاصناعى شيئا بعد، كل ما نراه حاليا، هى معلوماته تتغذى بها هذه التقنية الحديثة، وتطبق هذه المعلومات بشكل آخر، بناء على المدخلات والتعليمات الموجهة إليه، أعتقد إن أبدع بمفرده دون ما يتأثر به من مدخلات، هنا نبدأ فى التساؤلات، ولكن إلى الآن هو شىء يتأثر بمعلومات جاهزة، المخيف حقا أن المعلومات جميعها متاحة، حتى الآن نحن لا ندرك أبعاد هذه التقنية.
واستكمل: مؤمن بأن الإبداع إنسانى بحت، ولا أستطيع أن أتخيل أن ينتج الإبداع من تقنية إلكترونية.
التتبع