الجريدة• تشارك بمؤتمر الإعلام بعصر الذكاء الاصطناعي في سيول

يشكل الإعلام اليوم إحدى الركائز الأساسية في تشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمعات، إلا أن تطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فرضت واقعاً جديداً على المهنة الصحافية، حيث بات على الصحافيين مواجهة تحديات غير مسبوقة في ظل تسارع وتيرة الرقمنة. وفي هذا السياق، برز «مؤتمر الصحافيين العالمي 2025» الذي عقد في كوريا الجنوبية كمنصة جمعت نخبة من 62 صحافياً ومهنياً وإعلامياً من 52 دولة بينها الكويت التي تمثّلت بـ «الجريدة»، لمناقشة أبرز القضايا التي تواجه المهنة، لاسيما مستقبل الصحافة في عصر الإعلام الذكي وأزمة المناخ. وأصبح هذا المؤتمر، الذي حظي بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية، ووزارة الخارجية، والجمعية الكورية للصحافيين (KPF) – التي تأسست عام 1964 وتضم اليوم نحو 12 ألف عضو – بمنزلة منصة حيوية لمناقشة مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، كما سيظل هذا المؤتمر مرجعاً مهماً للصحافيين المهتمين بتشكيل مستقبل الإعلام والعمل على تطويره لمصلحة المجتمع البشري.
مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح الإعلام يمر بمرحلة تحوّل جوهري، حيث بدأت المؤسسات الإعلامية تعتمد على الخوارزميات في إنتاج المحتوى وتحليله، مما يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الصحافة التقليدية.
وكان موضوع المؤتمر الرئيسي هو الذكاء الاصطناعي (AI): الأداة القوية التي تغيّر طريقة تغطية الأخبار، وكتابة المقالات، ورواية القصص. لكن هل الذكاء الاصطناعي صديق أم تحدٍ؟ مساعد أم بديل؟ كيف لا ننجرف مع موجة التكنولوجيا ونحافظ على جوهر مهنتنا – الدقة، والصدق، والإنسانية؟
أكد ضرورة تطوير أدوات للتحقّق من صحة الأخبار وكشف التضليل الإعلامي في ظل تدفق المعلومات الهائل
وناقش المؤتمر هذا الجانب من خلال عدة محاور: منها أتمتة الأخبار والتحديات الأخلاقية، فمع ظهور روبوتات الكتابة مثل «ChatGPT» وغيرها، أصبح بالإمكان إنتاج الأخبار بسرعة ودقة، لكن ذلك يطرح إشكاليات تتعلق بالمصداقية والأخلاقيات المهنية: التحقق من الأخبار ومكافحة الأخبار المضللة، إذ في ظل تدفق المعلومات الهائل، تزداد أهمية تطوير أدوات للتحقّق من صحة الأخبار وكشف التضليل الإعلامي.
وتطرق المتحدثون في المؤتمر إلى مستقبل الصحافيين في عصر الذكاء الاصطناعي، أي كيف يمكن للصحافيين المحافظة على دورهم في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا؟ وهل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الصحافيين التقليديين؟
وتناول المؤتمر موضوعا محوريا، وهو «تشكيل مستقبل الصحافة في عصر الإعلام المعتمد على الذكاء الاصطناعي: قضايا حقوق الملكية الفكرية والتحديات الأخلاقية».
إحدى القضايا الرئيسية التي تطرق إليها المؤتمر أيضاً هي «حقوق الملكية الفكرية» في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يتم إنتاج المحتوى بسرعة وبطرق قد تؤدي إلى تقويض قوانين حقوق الطبع والنشر التقليدية، إضافة إلى كيفية تحديد من يملك الحق في المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهل من العدل أن يتم تحميل الصحافيين والمؤسسات الإعلامية مسؤولية استخدام تقنيات جديدة لم تكن موجودة من قبل؟
المؤتمر بحث كيفية محافظة الصحافيين على النزاهة والمصداقية في عصر يشهد انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة
أما فيما يتعلق بالتحديات الأخلاقية، فبحث المؤتمر كيف يمكن للصحافيين المحافظة على النزاهة والمصداقية في عصر يشهد انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، خصوصا عند استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد وتوزيع الأخبار.
وقال رئيس الجمعية بارك يونغ هيون، في كلمته، إن «هذه القضايا هي التي يتعين على المجتمع الدولي والصحافة من جميع أنحاء العالم التعاون بشأنها بالضرورة في البحث عن حلول مشتركة».
وتحدث في الجلسة أيضا رئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون شيك عن «الانتشار الجامح للتضليل والأخبار الكاذبة التي تُعرّض الصحافة للخطر وتهدد الديموقراطية حول العالم»، لافتاً إلى أن «الصحافة والديموقراطية يجب أن تتطورا معا، وأن التزام الصحافة اليقظة أمر لا غنى عنه اليوم أكثر من أي وقت مضى».
كما تحدث وزير الثقافة يو إن تشون عن الحاجة إلى «تأسيس معايير أخلاقية مشتركة» في مواجهة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا إلى إطلاق «إجراءات عاجلة» بشأن قضايا تغير المناخ.
وشهد اللقاء نقاشا حيويا بين الصحافيين المشاركين. وأكد العديد من الصحافيين في المؤتمر أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي يوميا لتحليل البيانات، واختصار النصوص، واقتراح العناوين، وحتى إنشاء مقاطع توضيحية.
وبحسب ناتاليا سزيوكزاك، من موقع «بيزنس إنسايدر بولندا»، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الصحافيين «بشكل هائل»، لكنه لا يمكن أن يحل محلهم، مشيرة إلى أنه «لولا بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين من صحيفة واشنطن بوست، لما سمع أحد بفضيحة ووترغيت، تلك الفضيحة التي أدت إلى استقالة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون».
وتساءلت: «هل تتخيل أن يُجري الذكاء الاصطناعي تحقيقا كهذا؟ الإجابة بسيطة: لا. بإمكان الصحافيين كشف ما هو خفي، أما الذكاء الاصطناعي فلا يستطيع ذلك».
وقالت ديانا فوينتس، المديرة التنفيذية لجمعية المراسلين والمحررين الاستقصائيين في الولايات المتحدة، إنه عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي، من «الحيوي» احترام مبدأ «الشفافية»، مضيفة أن صحيفة نيويورك تايمز استخدمت الذكاء الاصطناعي لتحليل أكثر من 400 تسجيل لاجتماعات متعلقة بالانتخابات الأميركية، أي ما يعادل أكثر من 5 ملايين كلمة. وبفضل الذكاء الاصطناعي، تمكن فريق الصحافيين من اختصار 500 ساعة من المحتوى إلى 5 ساعات فقط للمراجعة. لكن الأهم من ذلك، أن كل تفصيل في التحقيق أعيد فحصه يدويا بواسطة البشر، لضمان عدم وجود أي خطأ، حتى لو كان مجرد نقطة أو معنى دقيق.
تجربة «نيويورك تايمز» تذكير بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير الوقت لكنه لا يستطيع استبدال الحكم البشري والمنطق الصحافي
تجربة «نيويورك تايمز» تعد تذكيرا بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير الوقت، لكنه لا يستطيع استبدال الحكم البشري والمنطق الصحافي. لهذا السبب، تم التأكيد على الشفافية في جميع النقاشات بالمؤتمر، بحيث يجب على المؤسسات الإعلامية أن توضح متى تستخدم الذكاء الاصطناعي، وأين، وكيف، لأن ثقة القراء صعبة البناء وسهلة الانهيار.
وترى فوينتس أن الجمهور لن يثق بالصحافيين إلا إذا كانوا شفافين بشأن كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي. فالثقة والمصداقية يصعب اكتسابهما ويسهل فقدانهما، لذلك من الضروري أن تكون غرف الأخبار واضحة مع الجمهور بشأن ما تفعله وكيفية استخدامها للذكاء الاصطناعي.
المخاوف من الذكاء الاصطناعي
إلى جانب التطلعات، هناك أيضا مخاوف كبيرة. التزييف العميق (Deepfake)، الأخبار الكاذبة، التلاعب بالخوارزميات – إذا وقعت هذه الأدوات في أيد غير نزيهة فستصبح خطيرة جدا.
وحذر العديد من المتحدثين من مخاطر فقدان السيطرة على المعلومات، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء مقاطع فيديو وصور وأصوات تبدو حقيقية تماما، مما يجعل من المستحيل على المشاهدين التمييز بين الحقيقة والتزييف. وعندما تنتشر هذه المحتويات بسرعة، من سيكون المسؤول عنها؟
وكان هناك حديث عن كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي إلى سلاح، وعن حقوق الطبع والنشر، وكذلك عن كيفية استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي هذه في غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم، ولكن بطريقة أخلاقية، مما من شأنه أن يساعد الصحافيين على اكتساب «قوى خارقة». ومع ذلك، هناك حاجة إلى التثقيف: سواء بين مقدمي المعلومات أو بين الجمهور.
وتساءلت ين كاو من صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية عما إذا كان يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات أسرع من أي إنسان، والمساعدة في حل القضايا المعقدة التي قد تبقى دون حل لولا ذلك، لكنها استدركت قائلة إنه «قد يصبح خطيرا إذا وقع في الأيدي الخطأ، ويمكن استخدامه لإنشاء هويات مزيفة، والتلاعب بالصور، ونشر معلومات كاذبة».
كما أشارت إلى أن «حقوق الإنسان معرضة للخطر»، متحدثة عن حالات استخدمت فيها شركات التكنولوجيا الكبرى صورا أو أصوات أشخاص من دون تصريح لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي – «وهو أمر ليس غير أخلاقي فحسب، بل غير قانوني أيضا».
أزمة المناخ
وبعيدا عن القضايا التقنية، كان لأزمة المناخ – كأحد أبرز التحديات الملحة في عصرنا – ودور الإعلام في التوعية حيز جيد من المؤتمر. فإلى جانب قضية الذكاء الاصطناعي، ركز المؤتمر على أزمة المناخ التي أصبحت من أهم القضايا العالمية، حيث يلعب الإعلام دورا محوريا في توعية الجمهور حول خطورة التغير المناخي وتأثيراته، وتجاوزت أزمة المناخ الحدود واللغات والثقافات، نظراً لإنها قضية عالمية تتطلب استجابة موحدة من جميع دول العالم.
وتحدث بعض الخبراء عن تغطية الكوارث البيئية، وكيف يمكن للصحافيين نقل الحقائق العلمية بطريقة تفاعلية تصل إلى الجمهور بوضوح، إضافة إلى الصحافة البيئية والمسؤولية الإعلامية ودور المؤسسات الإعلامية في تعزيز السياسات البيئية والمساهمة في نشر ثقافة الاستدامة، بالتزامن مع التحديات التي تواجه الصحافيين البيئيين من خلال التضليل الإعلامي إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تعوق تغطية قضايا المناخ.
وعكس اهتمام الصحافة بأزمة المناخ دورها الفاعل في تسليط الضوء على التأثيرات البيئية، وضرورة اتخاذ إجراءات جادة لمكافحة تغير المناخ وتحفيز المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة للمحافظة على كوكب الأرض. واتفق المجتمعون على أن عملية تدمير البيئة والوتيرة المتسارعة للاحتباس الحراري تدفع بكوكبنا إلى حافة الهاوية، ما يجعل الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات أمرا أكثر إلحاحا مع مرور كل يوم.
وقال موراي بروستر، من هيئة الإذاعة الكندية «سي بي سي»، إن دور الصحافة له أهمية أساسية أيضا عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، الذي غالبا ما تكون عواقبه تداعيات على أمن مناطق بأكملها، مضيفا: «كمراسلين، يتعين علينا التأكد من أننا نربط النقاط ببعضها. نحن نعيش في أوقات مليئة بالمخاطر، بيئيا وجيوسياسيا».
وبحسب يون جي رو، من مؤسسة «نيكست غروب» البحثية الكورية، فإننا بحاجة إلى ضمان عدم اعتبار تغير المناخ مجرد «موضوع»، بل «منظور» لقراءة وفك شفرة تطورات عالم سريع التغير.
وتحدث تسيغاهون أسيفا، كبير المحررين ومذيع الأخبار في شبكة «إن بي سي إثيوبيا»، عن اختفاء بحيرة هارامايا، وعن الفقر في منطقة عفر الصومالية، وعن القرى التي تُجرف بعد كل موسم أمطار غزيرة.
لكنه تحدث أيضا عن الأمل، مشيراً إلى أن أثيوبيا زرعت أكثر من 20 مليار شجرة في إطار حملتها «الإرث الأخضر» منذ عام 2019 – وهي واحدة من أكبر جهود التجديد البيئي الجارية في العالم والتي لم تحظ بتغطية إعلامية عالمية كافية.
وفي الختام يبقى السؤال: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الصحافيين؟ نتحدث بالطبع عن الذكاء الاصطناعي، الذي قد يحل محل الصحافيين في مرحلة ما في المستقبل غير البعيد. ولكن هل هذا ممكن حقا؟ وكيف يُمكن للناس اجتياز بحر التلاعب والتضليل والأخبار الكاذبة التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي؟
يجب على قطاع الصحافة أن يكون أكثر حذرا عند استخدام الذكاء الاصطناعي، مع ضمان الدقة والمصداقية مع حماية حق الجمهور في المعلومات والخصوصية. لا يمكننا السماح للذكاء الاصطناعي بأن يحل محل الحكم البشري. يجب فحص المحتوى المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي بعناية قبل نشره، وعلينا أن نكون شفافين عند استخدامنا للذكاء الاصطناعي.
إلا أن الإجماع كان في ختام المؤتمر، على أن «الذكاء الاصطناعي يتطور… لكن لا بديل عن الصحافي الإنسان، وفي عصر الخوارزميات، الصحافة البشرية لا تزال في الطليعة، كما ان الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الصحافيين… بل يعزز قيمتهم، ولا خوف على الصحافة ما دام فيها عقل بشري وقلب نابض»، معتبرين أن «الذكاء الاصطناعي أداة والإنسان يبقى الأساس في الصحافة، والصحافي البشري هو الضامن الأخير للحقيقة وسط زحف الذكاء الاصطناعي».
واختُتم مؤتمر الصحافيين العالميين 2025 في كوريا الجنوبية (سيول) في 4 أبريل في مدينة سونغدو.
وحضر الحفل الختامي نائب عمدة إنتشون للشؤون السياسية والمدينة العالمية، هوانغ هيو جين، ورئيس جمعية الصحافيين الكوريين المضيفة، بارك جونغ هيون الذي اعتبر أن «التقدم السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي» يُغيّر بيئة الإعلام.
وقال في كلمته الوداعية: «لقد مكّن ظهور الذكاء الاصطناعي من إنتاج الأخبار آليا وتقديم محتوى شخصي، مما بشر بعصر يمكن لأي شخص أن يصبح فيه صحافيا»، وأضاف أنه ينبغي على الصحافيين طرح آفاق جديدة في مجال تدقيق الحقائق.
ليم لـ الجريدة•: أدعو المستثمرين الكويتيين لاستكشاف فرص الأعمال في جزيرة جيجو
دعا سفير العلاقات الدولية في جزيرة جيجو، ليم كي مو، المستثمرين ورجال الأعمال الكويتيين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الجزيرة، مشيرا إلى إمكانية التعاون الوثيق بين الكويت وجيجو في مجالات متعددة، لاسيما الطاقة النظيفة والتحول الرقمي.
وفي مقابلة خاصة مع «الجريدة»، أجريت معه في جزيرة جيجو، أوضح ليم أن حكومة جيجو تركز على تطوير صناعات جديدة لضمان مستقبل مستدام، مشيرا إلى أن الجزيرة تسعى لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2031، من خلال تنفيذ 81 مشروعا ضمن 6 قطاعات رئيسية، وأضاف أن الكويت تسعى لتحقيق الهدف ذاته بحلول عام 2034، مما يفتح آفاقا واسعة للتعاون المشترك.
السفير ليم كي مو مع الزميل ربيع كلاس
وأوضح ليم، الذي عمل سفيراً لدى الأرجنتين والبرازيل، أن جيجو حققت تقدما كبيرا في مجال الطاقة المتجددة، إذ بدأت بإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأسست أول منظومة بيئية للهيدروجين الأخضر في كوريا الجنوبية، ما يوفر فرصا استثمارية واعدة، خصوصا في قطاعات الكهربة والنقل الجوي الحضري، مع إطلاق خدمة سيارات الأجرة الجوية للسياح.
ولفت إلى أن هذه القطاعات الناشئة تحتاج إلى دعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن حكومة جيجو أطلقت بالفعل خريطة طريق متكاملة للتحول الرقمي استعدادا لاحتياجات المستقبل، ووجه دعوة مفتوحة للشعب الكويتي لزيارة جزيرة جيجو، مؤكدا أن الجزيرة تتميز بجمال طبيعي ساحر وبيئة نظيفة، إضافة إلى دفء وكرم الضيافة الكورية، مما يجعلها وجهة مثالية للسياحة والاستجمام.
إنتشون… بوابة كوريا مفتوحة للكويتيين
أكبر تجمع للتكنولوجيا الحيوية وأكثر مدن العالم أماناً
قال نائب رئيس بلدية مدينة إنتشون للشؤون العالمية والسياسية هوانغ هيو جين إن «مدينة إنتشون هي بوابة كوريا إلى العالم، وإذا زرتها فستشعر بتطورها كمدينة عالمية وستشعر بمزيج من تاريخ كوريا ما قبل الحداثة والحداثة»، مضيفا: «حصلت مدينتنا على شهادة أكثر مدن العالم أمانا».
وأكد هوانغ لـ «الجريدة» أن مدينة إنتشون «تحتضن جميع الثقافات والمأكولات، لذا يمكن للمسلمين عموماً وللكويتيين خصوصاً الذين يزورونها الاستمتاع بالطعام الحلال»، مشيرا إلى أن مدينته «تتخصص في قطاعي الصناعات الحيوية وأشباه الموصلات، لذا نمتلك أكبر تجمع للتكنولوجيا الحيوية في العالم».
وأوضح هوانغ أن إنتشون «تتمتع بموقع مثالي للصناعات الحيوية، حيث نمتلك أفضل مطار دولي في العالم، ما يجعلها وجهة مثالية للتصدير والاستيراد، إضافة إلى بيئة مثالية للتعاون السلس بين قطاع الصناعة، ما يجعلها وجهة مثالية لشركات الصناعات»، داعياً رجال الأعمال الكويتيين «إلى الاستثمار بقوة في القطاعات الحيوية».
يذكر أن مدينة إنتشون تبوأت مكانة بارزة في قلب السياحة العالمية بكوريا، بفضل إمكاناتها اللامحدودة وإمكانات تطويرها الواعدة.
بارك وهوانغ
رئيس جمعية الصحافيين الكوريين لـ الجريدة.: للكويت مستوى عالٍ في حرية التعبير
وصف رئيس جمعية الصحافيين الكوريين، بارك جونغ هيون، الكويت بأنها «دولة مهمة جدا، ليس فقط لكوريا، بل أيضا للعالم».
وقال بارك، لـ «الجريدة»، إن «الكويت دولة محايدة، وتتمتع بمستوى عالٍ من حرية التعبير، وهي تعتبر الدولة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال، لذا أتطلع بشدة إلى تعزيز التعاون بين بلدينا والوصول به إلى آفاق أرحب».
وعما إذا كانت هناك نية للتعاون بين جمعيته وجمعية الصحافة الكويتية، أجاب: «إذا أتيحت لنا فرصة تبادل البرامج بين جمعية الصحافة الكورية وجمعية الصحافة الكويتية، فسيكون ذلك جيدا جدا، لأن لدينا بعض البرامج مع عدة دول منذ أكثر من عشر سنوات، لذلك نحن مهتمون جدا بتبادل البرامج مع الكويت»، لافتاً إلى أنه «إذا كان الكويتيون مهتمين بذلك، فنحن على استعداد لمحاورتهم وتبادل الأفكار معاً».