اخبار الكويت

السفير الفرنسي: تعاون دفاعي ثري مع الكويت

أشاد السفير الفرنسي لدى البلاد، أوليفيه غوفان، بالعلاقة الثنائية التي تربط بين فرنسا والكويت، واصفاً إياها بالمتميزة، مؤكداً حرص البلدين على تعزيز سبل التعاون في مختلف المجالات.

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش الندوة التي استضافها في مقر إقامته مساء أمس الأول تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي: محفز لنجاح المرأة»، وجمعت متحدثين وضيوفاً من مختلف القطاعات، لتسليط الضوء على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي، وكيف تسهم النساء في توجيه تطبيقاته في مجالات التمويل والموضة والاستثمار.

ورداً على سؤال حول التعاون الدفاعي والأمني مع الكويت، قال غوفان: «نحن محظوظون لأن لدينا أساساً قوياً نبني عليه، وكما تعلمون وقف بلدانا جنباً إلى جنب خلال حرب التحرير، وهو ما خلق أرضية خصبة جداً لتوسيع التعاون في هذا المجال»، مضيفاً: «حالياً، لدينا تعاون دفاعي ثري، فعلى سبيل المثال أُجريت مناورات عسكرية مشتركة في الكويت قبل أسابيع قليلة، وسيكون هناك المزيد منها، كما تُرسل قوات كويتية للتدريب في فرنسا، وبعضهم يتعلم اللغة الفرنسية، وهناك زيارات متبادلة أيضاً».

وحول تقييمه لدور الكويت في دعم الاستقرار الإقليمي، ذكر أن «الكويت تلعب دوراً إيجابياً جداً، وتواصل القيام بذلك، وذلك لأنها تتبنى موقفاً مشابهاً للموقف الفرنسي، يقوم على احترام القانون الدولي والاستقرار والحوار، ورفض استخدام القوة أو انتهاك القانون الإنساني».

وفيما يتعلق بموضوع التأشيرات، أوضح أن «القنصلية الفرنسية تعمل بأقصى طاقتها حالياً فيما يتعلق بإصدار التأشيرات، حيث تتم معالجة نحو 250 تأشيرة يومياً». وقال: «أصدرنا العام الماضي 36 ألف تأشيرة، بينما كان العدد في عام 2023 نحو 42 ألفا».

وحول المناسبة، أكد غوفان التزام فرنسا بتعزيز التعاون التكنولوجي الشامل والأخلاقي، مشيداً بالمشاركة الفاعلة لوزير الاتصالات الكويتي والوفد المرافق له، قائلاً: «تعكس هذه المشاركة التزام الكويت بالقضايا الاستراتيجية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتفتح آفاقا لتعاون متين بين فرنسا والكويت في هذا المجال».

وأضاف: «يأتي هذا الحدث في توقيت بالغ الأهمية، إذ يتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الكويتية في 16 مايو، وبهذه المناسبة يسعدني أن أوجه أصدق التحيات إلى جميع النساء الكويتيات، تقديرا لما قدمنه من إنجازات بارزة وإسهامات ملموسة في شتى الميادين»، وتابع: «إن هذا اللقاء فرصة لتكريم مساهماتهن، وتسليط الضوء على دورهن المتنامي في تشكيل مستقبل الابتكار، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُعد قيم الشمول والتنوع ركيزة أساسية لتحقيق تقدم مسؤول ومستدام».