العدواني: أمن دول الخليج مسؤولية جماعية لا تعرف التجزئة

عقد صباح اليوم في دولة الكويت اجتماع وكلاء وزارات الداخلية التحضيري للاجتماع الـ42 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة وكيل وزارة الداخلية بدولة الكويت اللواء علي مسفر العدواني رئيس الدورة الحالية، وبمشاركة وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس، وأعضاء الوفود وممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي مستهل الاجتماع، ألقى اللواء علي مسفر العدواني كلمته التي رحّب فيها بالأمين العام المساعد للشؤون الأمنية العميد حمد عجلان العميمي و وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس، وأعضاء الوفود ووممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونقل لهم تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وتمنياته لأعمال الاجتماع بالنجاح والتوفيق.
وأكد أن ما يجمع دول مجلس التعاون من روابط العقيدة والدم والمصير المشترك يجعل من أمنها مسؤولية جماعية لا تعرف التجزئة، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب مزيدًا من التكامل الأمني والتقني لمواجهة التحديات المعاصرة، والتحول من مرحلة التنسيق إلى مرحلة العمل الأمني الخليجي الموحّد بخطط مشتركة وإجراءات متزامنة.
كما شدد على أن القيادة السياسية في دولة الكويت، ممثلةً بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز منظومة التعاون الخليجي في مختلف المجالات، وفي مقدمتها المجال الأمني، إيمانًا منها بأن أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ وأن استقراره هو أساس ازدهار المنطقة.
وأشار إلى أن الاجتماع يمثل محطة مهمة لتعزيز التشاور وتبادل الرؤى حول سبل تطوير منظومة العمل الأمني الخليجي المشترك، ووضع الأسس العملية لتطبيق الاستراتيجيات الأمنية الموحدة، بما يعزز كفاءة الأجهزة الأمنية، ويجسد وحدة الموقف الخليجي في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
واختتم اللواء علي مسفر العدواني كلمته بالتأكيد على أهمية الخروج بتوصيات عملية وبنّاءة تُعرض على وزراء الداخلية في اجتماعهم القادم، متمنيًا أن تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح والتوفيق لما فيه خير وأمن واستقرار دول المجلس وشعوبها.
وناقش الوكلاء المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والتي تسهم في تعزيز مسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك، كما بحثوا آخر المستجدات الأمنية في المنطقة وتنسيق الجهود والأهداف لما تتطلبه المرحلة الراهنة، والخروج بالتوصيات المناسبة.
