الكويت تؤكد دعمها للاجئين.. وللجهود الدولية الرامية لحمايتهم

جددت دولة الكويت اليوم الثلاثاء التزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية اللاجئين وتعزيز التعاون البناء مع مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت تتسع فيه الفجوة في التضامن الدولي ويشهد فيه العالم تراجعا حادا في التمويل الإنساني داعية المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية للوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة.
جاء ذلك في كلمة القاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين خلال اجتماع مراجعة التقدم المحرز في المنتدى العالمي للاجئين حتى عام 2025 لفت فيها الى المساهمات الطوعية السنوية البالغة مليون دولار أمريكي ليبلغ إجمالي مساهمات دولة الكويت المقدمة الى المفوضية أكثر من نصف مليار دولار خلال العقد الماضي.
وأكد السفير ان التزام دولة الكويت الثابت في دعم المفوضية نابع من إيمانها الراسخ بمبدأ المسؤولية المشتركة خاصة في ظل توقعات ارتفاع عدد اللاجئين والنازحين حول العالم إلى 136 مليون بحلول 2026 كل ذلك وسط تذبذب تدفق التمويل للمنظمة. كما أكد السفير الهين على أهمية جهود الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي وصفه «بذراع دولة الكويت التنموي» والذي قدم بدوره منحة بقيمة 1.2 مليون دولار لدعم النازحين خلال هذا العام في الجمهورية اليمنية فضلا عن توقيعه اتفاقيتين مهمتين لتقديم الدعم لكل من السودان وتشاد.
وأوضح السفير ان الاتفاقية الأولى والتي تقدر بقيمة 2.3 مليون دولار خصصت للإسهام في مشروع توسعة البنية التحتية للمأوى والمياه والكهرباء للاجئين السودانيين في جمهورية تشاد اما الاتفاقية الثانية المقدرة بمبلغ 5.2 ملايين دولار فخصصت لتمويل مشاريع متعددة القطاعات للنازحين داخليا في السودان بما في ذلك المجتمعات المستضيفة.
نوه السفير الهين بإعلان جمعية الشيخ عبدالله النوري الكويتية تقديم تعهد بقيمة 500 ألف دولار خلال اجتماع المراجعة لدعم عوائل اللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن وإطلاق النسخة السادسة من مبادرة «النوري للشتاء» بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين حتى نهاية فبراير2026 والتي تدخل في سياق متابعة دولة الكويت للتطورات المتعلقة بقضايا اللاجئين في المنطقة. وفي سياق متصل ثمن السفير الهين عقد الحوار الاستراتيجي الأول بين دولة الكويت والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في شهر مايو الماضي برئاسة نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح واصفا إياه «بالخطوة النوعية نحو توطيد الشراكة وتعزيز مسارات التعاون بما يعكس التزامنا المشترك تجاه حماية اللاجئين ودعم الدول المستضيفة». كما أكد السفير الكويتي على أهمية العمل الجماعي والحفاظ على التقدم المحرز والذي يتطلب من الجميع تجديد الالتزام السياسي والإنساني وإرسال رسالة تضامن واضحة للاجئين والدول المستضيفة.
وفي السياق ذاته عبر السفير الهين في ختام كلمته على تقدير دولة الكويت العميق للدور المحوري الذي تضطلع به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حماية اللاجئين وتعزيز حقوقهم في ظل التحديات العالمية المتزايدة والدور الكبير الذي اضطلع به المفوض السامي فيليبو غراندي المنتهية ولايته على مدار الـتسع سنوات الماضية معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع المرشح الجديد لمنصب لهذا المنصب الحساس.
ومن المقرر ان يقدم الأمين العام للأمم المتحدة خلال الأيام القادمة مرشحه لمنصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين الى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمصادقة عليه.
