اخبار الكويت

بدور المطيري الإعلام الموثوق يسهم في تعزيز التفكير النقدي للمجتمع

سلطان العبدان

تحت عنوان «أساسيات الصحافة الرقمية»، أقامت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية دورة تدريبية قدمتها بدور المطيري، وتهدف الدورة إلى تطوير مهارات الصحافة الرقمية، وإعداد المشاركين لفهم اساسيات الكتابة الصحفية بالإضافة للتحقق من الاخبار في البيئة الرقمية.

في بداية الدورة، قالت مقدمة الدورة بدور المطيري ان الصحافة هي النبض الصادق للشعوب ومرآة الحقيقة له، حيث تلعب الصحافة دورا رئيسيا في نقل الأحداث والأخبار وتحليل القضايا التي تهم المجتمع ولأن الحياة تتطور، ومع التكنولوجيا الحديثة تغيرت الوسائل لعرض المواد الصحافية من الورقي إلى الإلكتروني مع الاحتفاظ بأهم أساسيات وأخلاقيات العمل الصحافي، ومع هذا التغيير في عرض الوسيلة للمواد الصحافية ومع التطورات التكنولوجية، تم إطلاق عدة منصات اجتماعية متنوعة وتختلف طبيعة كل منصة وجمهورها وبناء عليه يختلف عرض المادة الصحافية وتفاعل زوارها مع الأخبار.

واضافت المطيري: يمكن أن تكون الصحافة الإلكترونية المصدر الأساسي للمعلومات، وعلى الصحافيين مواكبة هذا التغيير وتطوير مهاراتهم، ومن أساسيات الصحافة، تتمثل في الدقة والموضوعية الحيادية قدر الإمكان والتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها.

وتابعت: كما تشمل استخدام أساليب الكتابة الصحافية مثل أسلوب الهرم المقلوب، الذي يقدم أهم المعلومات في بداية الخبر، ثم يتوسع في التفاصيل. بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الضروري توظيف التقنيات الحديثة مثل صحافة تحليل البيانات والوسائط المتعددة والسرد القصصي وذلك لتعزيز جودة المحتوى وجذب الجمهور بطريقة تفاعلية.

وكشفت عن أنه في عالم مليء بالأخبار المزيفة والحقيقية أصبح وجود الصحافي لازما لكشف هذا الزيف والبحث عن الحقائق وفق أسلوب مهني يؤدي إلى نتائج حقيقية مع تطوير مهارات العرض للمواد الصحافية.

وأكدت المطيري أنه على الرغم من أهمية الصحافة، يلاحظ انخفاض إقبال الشباب على دخول المجال، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها: عدم الاستقرار الوظيفي، حيث يواجه الصحافيون تحديات تتعلق بتراجع فرص العمل في بعض المؤسسات التقليدية بسبب التحول الرقمي، والضغوط المهنية والقيود القانونية، خاصة في التعامل مع بعض القضايا الحساسة التي قد تؤثر على حرية التعبير، بالإضافة إلى منافسة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح الأفراد قادرين على نشر الأخبار بأنفسهم، مما قلل من الاعتماد على الصحافة التقليدية.

ورغم هذه التحديات، لاتزال الصحافة توفر فرصا مهنية متميزة، خاصة مع تطور الصحافة الرقمية وزيادة الحاجة إلى محتوى موثوق يستند إلى تحقيقات صحفية مهنية تحتاج إلى العمق والى حقائق.

وبينت ان الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، مثل جامعة الكويت، لها دور مهم في تشجيع الشباب على الانخراط في مجال الصحافة من خلال إطلاق برامج أكاديمية متخصصة في الصحافة والإعلام، تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، ما يساعد الطلبة على اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل وتوفير فرص تدريب في المؤسسات الإعلامية، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم من الميدان والتفاعل مع بيئة العمل الحقيقية.

وطالبت بتشجيع الصحافة الطلابية عبر دعم المجلات والصحف الجامعية، ما يمنح الطلبة فرصة للتدريب على الكتابة والتحرير الصحافي، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، للمبتدئين وللمحترفين، حيث انها متطورة بتسارع التكنولوجيا.