ثلاثة إخوة.. «مادة أولى» و«أعمال جليلة» و«بدون» … جهود مباحث الجنسية جمعت شملهم وشتاتهم وأعادتهم لـ«الحسرات»

– سوري الأصل تقدم أمام لجنة التجنيس سنة 1965 وكان يعمل في قطاع النفط
– باع بيته وصفى أمواله وهرب إلى الخارج مع زوجته وأحد أبنائه في نوفمبر الماضي
– أبناء العم السوريون أفادوا «لم نعلم أنه ابن عمنا أصلاً إلا سنة 1986»
– البصمة الوراثية من السوريين أبناء عم الهارب أثبتت الانتماء إلى جد واحد
– اكتشاف أخ للهارب حصل على الجنسية الكويتية وفق بند (الأعمال الجليلة) سنة 1976
– الأخ الثالث فشل في الحصول على الجنسية سنة 1976 أمام اللجنة… فظلّ «بدون»
– رسالة في الأرشيف الوطني من «فاعل خير» تكشف جنسية المزورَيْن واسميهما من «الحسرات»
– تبعية المزور الأول (مادة أولى) 50 شخصاً… والثاني (أعمال جليلة) وهو متوفى 77 شخصاً
كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن قضية تزوير جنسية أبطالها ثلاثة إخوة، أحدهم حاصل على الجنسية الكويتية وفق المادة الأولى بالتزوير، والثاني وفق بند الأعمال الجليلة، والثالث بدون، لكن جهود رجال المباحث جمعت شملهم وشتاتهم وأعادتهم إلى أصولهم وإخوتهم.
وأوضحت المصادر أن الأول مسجل على أنه من مواليد الأربعينات بينما في الحقيقة هو من مواليد الخمسينات.
ولماذا الكذب في العمر؟ لأنه تقدم أمام لجنة التجنيس سنة 1965 (وهو سوري الأصل) للحصول على شهادة الجنسية، وعمره الحقيقي لم يكتمل بعد لاستخراجها.
وكشفت التحريات أن المزور كان يعمل في قطاع النفط، وتمكن رجال المباحث من التوصل إلى أبناء عمه السوريين، وعندما تم استدعاؤهم، هرب، وغادر البلاد في نوفمبر الماضي مع زوجته وأحد أبنائه، وتبين أنه قام ببيع بيته وتصفية كل أمواله.
وبالتحقيق مع أبناء العم السوريين، أفادوا «لم نعلم أنه ابن عمنا أصلاً إلا سنة 1986، حيث إن اسمه الكويتي مختلف عن اسمه السوري».
وتم أخذ عينات لفحوص البصمة الوراثية من السوريين أبناء عم الهارب، حيث تبين أنهم يحملون وأبناء الهارب (الكروموزم الذكري) نفسه، ما معناه أنهم يعودون إلى جد واحد.
وبينت المصادر أن مثل هذه النتائج والفحوص لم تكن معتمدة سابقاً بشكل أساسي، مشيرة إلى وصول كتاب من أمن الدولة إلى إدارة مباحث الجنسية يؤكد على نتيجة التحريات نفسها التي توصلت إليها مباحث الجنسية، في دليل إضافي على التزوير.
وبمزيد من البحث والتحريات، تبين أن للمزور الهارب، أخاً حصل على الجنسية الكويتية وفق بند (الأعمال الجليلة) سنة 1976، وأنه كان يعمل في قطاع النفط أيضاً.
وكشفت المصادر أنه بعد فحص ملف الأخ في الأرشيف الوطني، تم اكتشاف أن هناك من كتب رسالة إلى مدير في النفط ومدير في التأمينات الاجتماعية، بصفته (فاعل خير)، يبين فيها أن هذا الشخص وأخاه (المادة الأولى) هما سوريان وكتب اسميهما وأنهما من منطقة قرية الحسرات التابعة لبلدة البوكمال في محافظة دير الزور.
وأشارت المصادر إلى اكتشاف شقيق ثالث للاثنين في الكويت، كان تقدم مع أخيه للحصول على الجنسية سنة 1976، لكنه لم يحصل على موافقة لجنة الجنسية حيث تقدم إلى لجنة مغايرة، فبقي (بدون)، مبينة أنه تم إثبات التزوير استناداً إلى التحريات الموثقة بالأدلة، ونتائج فحوص البصمة الوراثية، إضافة إلى العثور على إقرار كان كتبه الحاصل على الجنسية وفق بند الأعمال الجليلة يؤكد أنهما أخوان، وأن شقيقهما الثالث ظلّ (بدون).
وقالت المصادر إن تبعية المزور الأول (مادة أولى) الهارب مع زوجته تصل إلى نحو 50 شخصاً، فيما تبلغ تبعية الأخ الثاني (أعمال جليلة) وهو متوفى 77شخصاً.
ابن المزور الأول… ضابط برتبة عالية
… طلب التقاعد وغادر إلى بريطانيا
قالت المصادر لـ«الراي» إن ابن السوري الأول الحاصل على الجنسية الكويتية وفق المادة الأولى بالتزوير، تبين وفق التحريات أنه ضابط في إحدى المؤسسات العسكرية، وأنه تقدم بعد كشف القضية بطلب تقاعد، وتم إيقاف الطلب.
وأفادت أن الابن (الضابط) هو خارج الكويت أيضاً، حيث غادر إلى بريطانيا بحسب ما كشفت المعلومات.