خطة عشرية لحل الأزمة الإسكانية

أعلن وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري عن خطة عشرية شاملة لحل الأزمة السكنية من خلال بناء 170 ألف وحدة، عبر مشروعات «المطوّر العقاري»، وباكورتها في 18 سبتمبر الجاري عبر طرح 3 مشاريع لـ 5 آلاف وحدة، في «بداية حقيقية لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص» في مجال الإسكان.

كلام المشاري جاء خلال فعاليات مؤتمر الإسكان الخليجي الثاني الذي تستضيفه الكويت تحت شعار «إسكان.. مستدام»، حيث أكد أن الوزارة وضعت خطة عشرية شاملة لحل الأزمة السكنية، تتضمن المشاريع الثلاثة الجديدة، التي تعد رائدة في مجال المطور العقاري، حيث توفر نحو 5 آلاف وحدة سكنية كتجربة أولية لتطبيق نظام «قانون 118» (قانون شركات إنشاء المدن الإسكانية رقم 118 لسنة 2023)، إضافة إلى آليات التمويل العقاري، وذلك تمهيداً لاعتماد التجربة وتوسيعها على المدن الجديدة مستقبلاً.

وفي ما يتعلق بهذه المدن، أشار الوزير إلى تسلم المؤسسة العامة للرعاية السكنية عروض التصاميم الخاصة بمدن الصابرية ونواف الأحمد والخيران، مبيناً أنها «تخضع حالياً للدراسة، ومن المتوقع أن تتم ترسية عقود التصميم على المكاتب المختصة خلال شهرين تقريباً».

وأضاف أن «الطاقة التقديرية الحالية لهذه المشاريع تبلغ 170 ألف وحدة سكنية، إلا أن هذا الرقم قد يخضع للتغيير بناء على نتائج الدراسات الأولية للمشاريع القائمة».

وبشأن التكلفة المتوقعة لهذه المشاريع، أوضح المشاري أن ذلك يخضع للدراسات الفنية والمالية الجارية حالياً، مؤكداً أن تقدير الميزانيات النهائية سيكون وفق نتائج هذه الدراسات.

وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال الوزير: «نحن في الكويت نؤمن بأن التكامل الخليجي هو السبيل لتحقيق قفزات نوعية في هذا القطاع الحيوي، وأن تطوير السياسات الإسكانية لا ينفصل عن بناء مدن أكثر استدامة، ومجتمعات أكثر ازدهاراً، وحياة أكثر جودة لمواطنينا».

من جهتها، كشفت مصادر مسؤولة في «السكنية» لـ«الراي» أن المواقع التي سيتم تنفيذ أولى مشروعات المطوّر العقاري فيها، تشمل موقعاً في مدينة المطلاع السكنية، إلى جانب موقعين في مدينة جابر الأحمد، وموقع رابع في أراضي سكراب السيارات في منطقة جنوب سعد العبدالله.

ولفتت إلى أن المؤسسة استقبلت، منذ أبريل الماضي، رغبات أكثر من 70 شركة تعمل في التطوير العقاري للمشاركة في المشروعات المستقبلية التي تعتزم «السكنية» تنفيذها، سواء في الصابرية أو الخيران أو نواف الأحمد.

وفي شأن آخر تطورات مشروع مدينة الصابرية، أوضحت المصادر أن هناك سلسلة من العروض التي تستقبلها المؤسسة من الشركات الصينية بالتنسيق مع الحكومة الصينية، حيث جرى أخيراً استقبال وفدين من شركتين في البلاد والاجتماع بهما والاطلاع على عرضيهما، كما أن هناك عروضاً أخرى تستقبلها المؤسسة كمبادرات منها، على أن يتم لاحقاً إعلان طريقة طرح المناقصة الخاصة بالمدن المستقبلية.