سفير أوزبكستان لـ «الراي»: أبواب الفرص مفتوحة أمام المستثمر الكويتي

– 8.6 مليون زائر في 9 أشهر… وقطاع السياحة يحقق 3.6 مليار دولار
– رحلات مباشرة إلى طشقند وسمرقند ونامانغان عبر «الجزيرة» وتسهيلات تأشيرة إلكترونية
أكد سفير أوزبكستان لدى البلاد أيوب يونسوف، أن بلاده أصبحت واحدة من أبرز الوجهات السياحية والاستثمارية في آسيا الوسطى، مدفوعة بإصلاحات اقتصادية واسعة يقودها الرئيس شوكت ميرضيائيف، والتي فتحت مرحلة جديدة من الانفتاح والتحديث وجذب الاستثمارات.
وأوضح يونسوف، في حوار مع «الراي»، أن أوزبكستان، التي كانت لقرون مركزاً لطريق الحرير العظيم، تستعيد اليوم مكانتها الطبيعية كجسر تجاري وثقافي وسياحي بين الشرق والغرب، مشيراً إلى أن العلاقات مع الكويت تشهد نمواً ثابتاً في مجالات الاستثمار والسياحة والطاقة والتعليم.
فرص استثمارية
وعن السياحة في بلاده، قال السفير إن أوزبكستان تشهد نهضة سياحية تنمو بشكل غير مسبوق، حيث استقبلت 8.6 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، بزيادة 112 في المئة عن العام الماضي، بينما بلغت إيرادات القطاع 3.6 مليار دولار في رقم تاريخي جديد.
وأوضح يونسوف، أن بلاده قامت بإصلاحات شاملة لتطوير قطاع السياحة وهي، تحديث البنية التحتية والمطارات، ربط المدن التاريخية مثل سمرقند وبخارى وخوارزم بقطارات عالية السرعة، تسهيل التأشيرات وإطلاق أنظمة إلكترونية للمسافرين، الترويج العالمي للتراث الثقافي الأوزبكي.
وأضاف: «السياحة ليست قطاعاً اقتصادياً فحسب، بل واجهة لثقافتنا وتاريخ شعبنا».
وكشف عن رحلات مباشرة من الكويت إلى طشقند وسمرقند ونامانغان عبر «طيران الجزيرة»، إضافة إلى إجراءات دخول مبسطة تشمل التأشيرة الإلكترونية.
وأشار يونسوف، إلى أن بلاده تقدّم فرصاً واسعة للمستثمرين الكويتيين في عدة قطاعات، من بينها الزراعة والصناعات الغذائية، والطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية والرياح)، والصناعات التحويلية كالنسيج والأدوية، والبنى التحتية وإنشاء مدن جديدة، والسياحة والضيافة في سمرقند وخيوة وطشقند، والخدمات اللوجستية والنقل بحكم موقع البلاد الإستراتيجي
وأكد أن «كل الضمانات القانونية للمستثمرين متوافرة، وأن كل مستثمر يُعد صديقاً وشريكاً في بناء المستقبل».
وبيّن السفير أن العلاقات التجارية مع الكويت تتطوّر بصورة مستمرة، إذ تضاعف حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس الماضية، وتعمل شركات كويتية بالفعل في قطاعات الزراعة والخدمات والإنشاءات. كما تنظم السفارة بانتظام منتديات اقتصادية بين البلدين لتعزيز التواصل بين رجال الأعمال.
وحول أبرز الوجهات المناسبة للكويتيين، أوضح أن أوزبكستان تقدّم مزيجاً فريداً يشمل سمرقند: ساحة الريجيستان وضريح تيمورلنك، بخارى: مدينة العلم والفقه الإسلامي، طشقند: عاصمة تجمع بين الحداثة والمعالم الإسلامية، جبال شمغان وبحيرة شارفاك لعشاق الطبيعة
وأضاف: «هذه المدن ليست رموزاً تاريخية فحسب، بل شواهد حيّة على الحضارة الإنسانية».
بلد آمن… والطعام حلال 100 في المئة
أكد السفير يونسوف، أن أوزبكستان تُعد من أكثر البلدان أماناً في المنطقة، وأن جميع الأطعمة التي تُقدّم في الفنادق والمطاعم «حلال بالكامل»، مما يجعلها وجهة مريحة للمسافر الكويتي والعربي.
وكشف يونسوف، عن إطلاق حملة دولية تحمل شعار «فجر مدن أوزبكستان»، التي تهدف إلى إبراز التراث الثقافي والنهضة العمرانية للمدن التاريخية، وتعزيز جاذبية البلاد للاستثمار والسياحة.
فعاليات أوزبكستان في الكويت
دعا السفير يونسوف، الجمهور الكويتي إلى حضور مجموعة من الفعاليات الأوزبكية التي ستقام في الكويت في ديسمبر 2025، وهي:
• منتدى الأعمال الأوزبكي – الكويتي في غرفة التجارة (14 ديسمبر)
• مهرجان الطعام الأوزبكي في مركز سلطان – سوق شرق (14–15 ديسمبر)
• مشاركة وفد أوزبكستان في معرض الكويت الدولي للذهب والمجوهرات (16–18 ديسمبر)
متحف مفتوح
أشار يونسوف، إلى التطورات الكبيرة في مدينة خيوة، المصنّفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، حيث يجري توسعة مطار أورغينتش الدولي، وإنشاء مجمع سياحي جديد «أردا خيوة»، وتشغيل قطار فائق السرعة يربط سمرقند وبخارى بخيوة، إضافة لتنظيم مهرجانات دولية مثل مهرجان رقصة «لازغي» ومهرجان البطيخ.
