اخبار الكويت

ظواهر فلكية في سماء الكويت خلال نوفمبر يمكن متابعتها بالعين المجردة

أعلن مركز العجيري العلمي عن سلسلة من الظواهر الفلكية المميزة التي ستشهدها سماء الكويت خلال شهر نوفمبر الجاري تجمع بين الاقترانات الكوكبية المبهرة ومراحل القمر المختلفة وزخات الشهب التي تعد من أجمل الظواهر التي يمكن متابعتها بالعين المجردة.

وأفاد المركز في بيان صحفي اليوم السبت أن هذا الشهر سيكون من أكثر الأشهر ثراء بالأحداث الفلكية خلال العام ما يتيح فرصة مثالية لعشاق الفضاء لمراقبة مشاهد كونية نادرة.

وأضاف أن الظواهر سوف تبدأ ااعتبارا من يوم غد الأحد مع اقتران القمر بكوكب زحل حيث يقترب الجرمان السماويان من بعضهما بعضا ويمران على بعد ثلاث درجات تقريبا بينما يكون عمر القمر 12 يوما وهو مشهد يتوقع أن يكون واضحا في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.

وأوضح أنه في 5 نوفمبر سوف يبلغ القمر طوره الكامل ليعرف باسم (قمر القندس) وهو الاسم الذي ارتبط قديما بموسم بناء القنادس لسدودها خلال هذه الفترة من العام حيث يظهر القمر بدرا كاملا مضيئا يمكن رؤيته بوضوح في سماء الكويت.

وذكر أن «الحدث الأبرز لهذا الشهر سيكون مع اقتران القمر بكوكب المشتري في الـ10 منه إذ يمر القمر على بعد 3 درجات و56 دقيقة شمال الكوكب العملاق بينما يبلغ عمر القمر 20 يوما وتعد هذه الظاهرة من أبرز المشاهد الفلكية التي يمكن متابعتها في الأجواء الصافية».

واشار إلى أنه في الـ12 من نوفمبر سيحدث اقتران بين كوكبي عطارد والمريخ في نفس المطلع المستقيم حيث يمر عطارد على بعد درجة و18 دقيقة جنوب المريخ ويمكن رصد هذا المشهد الفريد قبل شروق الشمس مباشرة في الأفق الشرقي.

وقال إن منتصف الشهر سيزدان بواحدة من أكثر الظواهر الفلكية سحرا وهي زخات شهب الأسديات التي تمتد من 6 إلى 30 نوفمبر وتبلغ ذروتها بين 17 و18 نوفمبر مبينا أن هذه الزخات تعد من من أجمل ما يمكن رؤيته في السماء المظلمة إذ تتساقط الشهب بسرعة لامعة ناتجة عن بقايا المذنب (تمبل-تاتل).

وأفاد أن ختام الأحداث الفلكية سيكون في ال20 من نوفمبر مع ظهور القمر الجديد وبداية هلال شهر جمادى الآخرة حيث تكون الشمس والقمر في محاذاة واحدة وهو ما يعرف بمرحلة الاقتران الفلكي موضحا أن هذا القمر سيكون أصغر الأهلة خلال العام الجاري 2025 لكونه قريبا من أبعد نقطة له عن الأرض.

ولفت الى أن شهر نوفمبر «فرصة مثالية لمراقبة روعة السماء» داعيا محبي الفلك إلى الاستمتاع بمتابعة هذه الظواهر من الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي.

وقال إنه مع دخول شهر نوفمبر تعود كوكبات الشتاء إلى سماء الكويت لتظهر باكرا بعد غروب الشمس حاملة معها ألمع نجوم السنة مثل مجموعة الصياد والثور ونجم الشعرى اليمانية وعنقود الثريا والتي تتزين الان في الجهة الشرقية معلنة بداية موسم الرصد الفلكي الأمثل مع الليالي الباردة والصافية