رئيس وزراء باكستان: «مواطنون أفغان» يساعدون الانتحاريين

رئيس وزراء باكستان: «مواطنون أفغان» يساعدون الانتحاريين
رفضت الإدارة المؤقتة لحركة «طالبان» الأفغانية تصريحاً حديثاً، الخميس، من وزير خارجية باكستان، بيلاوال بوتو زرداري، بأن بلاده تحتفظ بالحق في مهاجمة الإرهابيين داخل أفغانستان، دفاعاً عن النفس.
وحثت إدارة «طالبان» الأفغانية إسلام آباد على نقل مخاوفها إلى كابل، بدلاً من إطلاق «مزاعم غير ضرورية» في وسائل الإعلام.
ورداً على بيان سابق من وزير خارجية باكستان، قال كبير المتحدثين باسم رئيس وزراء باكستان إن «مواطنين أفغاناً» يساعدون الانتحاريين.
وقال ذبيح الله مجاهد إن مثل تلك المزاعم، فيما يتعلق بوجود جماعات إرهابية، مثل حركة «طالبان» الباكستانية، «لا تصب في مصلحة الدولتين والشعبين».
وقال مجاهد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (إكس): «نرفض مزاعم المسؤولين الباكستانيين بشأن الوضع الأمني في أفغانستان، ونصفها بأنها لا أساس لها. لا تسمح الإمارة لأحد باستخدام أراضي أفغانستان ضد دولة أخرى».
وأضاف مجاهد: «إذا كان هناك أي قلق، فتتعين مشاركته مع مسؤولين من (الإمارة)، وجهاً لوجه، بدلاً من إصدار مزاعم غير ضرورية، في الإعلام، وإرباك عقول المواطنين. مثل هذه المزاعم ليست في صالح الدولتين والشعبين».
وكانت باكستان قد اتهمت مراراً كابل بعدم اتخاذ إجراء حاسم ضد مخابئ حركة «طالبان» الباكستانية في البلاد. وفي الوقت نفسه، رفض حكام «طالبان» في أفغانستان جميع المزاعم، وطالبوا المسؤولين الباكستانيين بإجراء حوار مع الحركة.
واتّهم رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، «مواطنين أفغاناً» بمساعدة انتحاريين على تنفيذ هجمات في بلاده، بعد أيام من تفجير أودى بحياة 54 مدنياً على الحدود بين البلدين. وقال شريف مساء الثلاثاء: «تتمتّع عناصر معادية لباكستان بحرّية التخطيط والتنفيذ لهجمات جبانة مماثلة على مدنيين أبرياء من ملاذات واقعة على الجهة الثانية من الحدود».
والأحد، قتل 54 شخصاً بتفجير انتحاري استهدف تجمّعاً سياسياً في بلدة خار الواقعة على مسافة 45 كيلومتراً من الحدود الأفغانية. والاثنين، تبنى تنظيم «داعش» الاعتداء. وقال في بيان بثه على تطبيق «تلغرام» ونقلته وكالة «أعماق» التابعة له، إن مقاتلاً «فجّر سترته الناسفة وسط حشد كبير من أعضاء وقيادات» حزب «جمعية علماء الإسلام» في خار بشمال غربي باكستان. تشهد باكستان زيادة كبيرة في عدد الهجمات منذ عودة «طالبان» إلى الحكم في أفغانستان المجاورة عام 2021.
وجاء في بيان شريف: «أعرب رئيس الوزراء عن قلقه من تورط مواطنين أفغان في الهجمات الانتحارية». وتؤكّد حكومة «طالبان» من جهتها باستمرار أنها لن تسمح لأجانب باستخدام أراضيها لتنظيم الهجمات. وقال الناطق باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هجوم خار «عمل إجرامي… يجب منع وقوع حوادث مماثلة بغض النظر عن مكان التخطيط لها أو تنفيذها». وشدد على أن «إمارة أفغانستان حريصة على منع استخدام أراضيها لاستهداف أي كان، ولن نسمح لأحد بإنشاء ملاذ هنا». ولم يحدد تنظيم «داعش» «جنسية» منفذ الهجوم، كما لم تؤكد الشرطة الباكستانية أي تفاصيل عن الانتحاري. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني «الحكومة الأفغانية المؤقتة» إلى «اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع استخدام أراضيها في الإرهاب العابر للحدود».