لهذه الأسباب لم يزر بلينكن الكويت
– كل التحركات الحالية تسعى لوقف وفرملة غزو غزة وعمليات القصف والحرب العشوائية
– قمة مصر تجمع زعماء الخليج وبلدان عربية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتركيا
– الكويت تجدد رفض التهجير القسري من قطاع غزة وتدعو لوقف الحرب الشعواء
فيما يتواصل العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة الذي أسقطت عليه قوات الاحتلال «ذخيرة توازي شدتها ربع قنبلة نووية»، بحسب ما كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تتسارع الجهود الديبلوماسية العربية والإقليمية والدولية مع انعقاد اجتماع غد في مسقط لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، واجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء في جدة، وقمة يوم السبت المقبل في القاهرة.
وجدد مجلس الوزراء رفض الكويت القاطع لدعوات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين القسري من قطاع غزة، مناشداً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري لإيقاف التصعيد الخطير ووضع حد لهذه الحرب الشعواء.
وتتواصل الجهود الديبلوماسية المكثفة بين العواصم العربية والدولية، حيث تسلّم وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح رسالة خطية خلال استقباله السفير المصري أسامة شلتوت، موجهة إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتضمن دعوة سموه للمشاركة في قمة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام، من المقرر عقدها السبت المقبل في القاهرة.
وكشفت مصادر ديبلوماسية كويتية رفيعة لـ«الراي» أن «ثمة توافقاً خليجياً كبيراً تجاه الوضع الحالي، وسيعبر عنه الاجتماع المقرر في مسقط ببيان قوي، يعقبه الاجتماع الاستثنائي على مستوى الوزراء لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة الأربعاء، وصولاً إلى القمة المقررة في مصر، والتي وُجهت دعوات للمشاركة فيها إلى زعماء دول الخليج، وبعض زعماء الدول العربية، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وبعض الدول الأوروبية، وتركيا واندونيسيا».
وشددت المصادر على أن «كل التحركات الحالية تسعى لوقف وفرملة غزو غزة أو الاجتياح البري وعمليات القصف والحرب العشوائية».
ورداً على سؤال عن استثناء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للكويت من جولته التي قام بها في بعض دول المنطقة، أكدت المصادر أن «عدم زيارة بلينكن للكويت ليست انتقاصاً من الديبلوماسية الكويتية على الإطلاق، لكنها تعود لأسباب، أولها أن لا علاقة للكويت مع الكيان الصهيوني وبالتالي لا يوجد أي دور يمكن تقوم به للوساطة، وثانيها أن لا علاقة رسمية للكويت مع منظمة (حماس) وبالتالي أيضاً لا يوجد أي دور يمكن أن تقوم به للوساطة من أجل إطلاق سراح الأسرى أو ما شابه، وثالث الأسباب وأهمها الموقف الكويتي الثابت والقوي منذ اليوم الأول للحرب والذي لم يدن دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه وحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن التصعيد الحاصل».
إيران تتحرك في هذه الحالة
عن المخاوف من تحركات إيرانية قد تستهدف دولاً في المنطقة بسبب الأحداث الجارية في غزة، أكدت المصادر لـ»الراي» أن الأوضاع الحالية لا تشير إلى أي تهديدات إيرانية، وأنه من المستبعد أن تُقدم طهران على مثل هذه الخطوة إلا في حال واحدة، وهي تعرضها للقصف أو الاستهداف.
واعتبر أن تواجد حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة، يشكل رسالة واضحة في هذا الشأن أيضاً لجهة ردع أي تطور أو توسّع للأحداث عن إطارها الحالي.