اخبار الكويت

«مزيج متوازن» لرفع إنتاج الكهرباء بـ 14 ألف ميغا

في إطار خطتها لتعزيز أمن الطاقة، تمضي وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في تنفيذ سلسلة مشاريع كبرى، من شأنها رفع القدرة الإنتاجية للكهرباء بنحو 14 ألف ميغاواط خلال السنوات العشر المقبلة، تشمل 9 آلاف ميغاواط بمحطات التوربينات الغازية، و5 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد ومواكبة احتياجات المشروعات المدرجة في الخطة التنموية.

ويؤكد مختصون في الوزارة لـ«الراي» أن الكويت التي اعتمدت لعقود طويلة على المحطات العاملة بالوقود الأحفوري، تسعى حالياً إلى تحقيق هدف إستراتيجي يتمثل في إنتاج 15 في المئة من إجمالي الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهو ما أعاد طرح سؤال جوهري حول التقنية الأنسب لواقع البلاد، فهل تعد المحطات الغازية خياراً اقتصادياً أفضل من محطات الطاقة الشمسية؟

تكلفة مباشرة

يشير المختصون إلى أن المقارنة العادلة لا تقتصر على تكلفة إنتاج الكيلوواط المباشرة، بل يجب أن تشمل تكلفة الطاقة المستوية (LCOE) التي تضع في الاعتبار عناصر الدعم والاحتياط والتخزين واستقرار الشبكة. وفي حين تعتبر الطاقة الشمسية خياراً نظيفاً وصديقاً للبيئة، إلا أن كلفتها الفعلية ترتفع عند تطبيقها على نطاق واسع، نظراً إلى عوامل عدة، أبرزها:

– تذبذب الإنتاج تبعاً للطقس والغبار والسحب.

– الحاجة إلى محطات داعمة بالغاز أو أنظمة تخزين لضمان استمرارية التغذية.

– ارتفاع تكاليف إنشاء المحطات الشمسية عند دمج البطاريات.

– ضرورة استثمارات إضافية في توليد الذروة وشبكات النقل.

ويوضح المختصون أن التكلفة المباشرة للطاقة الشمسية ترتفع فعلياً عند إضافة الكلفة التكاملية، مستشهدين بمشروع خليجي حديث لمحطة شمسية هجينة، بقدرة 1000 ميغاواط تغذي مركز بيانات، وقد بلغت تكلفتها الرأسمالية نحو 6 مليارات دولار. في المقابل، تظهر الأرقام أن إنشاء محطة توربينات غازية بدورة مركبة (CCGT) بالقدرة نفسها يكلف ما بين 1.5 و2 مليار دولار فقط، أي أقل بنحو 5 أضعاف مقارنة بالمشاريع الشمسية الهجينة، فضلاً عن قدرتها على العمل على مدار الساعة بكفاءة عالية واستجابة فورية لزيادة الأحمال، ما يجعلها الخيار الأكثر موثوقية واستقراراً لشبكات الكهرباء.

ويضيف المختصون أن دول مجلس التعاون، بما فيها الكويت، تدرك هذه الفوارق جيداً، ولذلك تتجه إلى حلول هجينة تجمع الطاقة الشمسية مع المحطات الغازية لضمان تحقيق مستهدفات الاستدامة دون الإخلال باستقرار الشبكات.

مزايا وعيوب الطاقة الشمسية:

طاقة متجددة ونظيفة، لكن يعيبها:

– ارتفاع كلفة الإنشاء والتخزين

– تذبذب الإنتاج

– الحاجة لدعم مستمر من الغاز أو البطاريات

التوربينات الغازية:

الأكثر موثوقية وكفاءة، وتكلفتها الإنشائية أقل بكثير، لكنها:

– تعتمد على الوقود الأحفوري

– تنتج انبعاثات أعلى من الطاقة المتجددة

مشاريع مستقبلية

محطات غازية:

• الزور الشمالية (المرحلتان الثانية والثالثة): 2700 ميغاواط

• الخيران (المرحلة الأولى): 1800 ميغاواط

• النويصيب (المرحلة الأولى): 3600 ميغاواط

• الصبية (المرحلة الرابعة): 900 ميغاواط

محطات شمسية:

• الشقايا (المرحلة الأولى): 1100 ميغاواط

• الشقايا (المرحلة الثانية): 500 ميغاواط

• الشقايا (المرحلتان الثالثة والرابعة) والعبدلية: 3400 ميغاواط