اخبار الكويت

مناف بهبهاني: تناقص الأراضي الرطبة الطبيعية أعلى من معدل إزالة الغابات

شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في حفل افتتاح المؤتمر الخامس عشر للدول الأعضاء في اتفاقية الأراضي الرطبة (اتفاقية رامسار) رقم 15 والمنعقد حاليا في جمهورية زيمبابوي والممتد لغايه 31 يوليو 2025.

ولفتت الجمعية إلى أنه «على الرغم من ضعف الدعم المخصص لمثل هذه المشاركات الدولية وانعدامه في أغلب الأحيان، إلا أن أعضاء الجمعية يحرصون على المشاركة وتمثيل دولة الكويت أفضل تمثيل، مشاركين بخبراتهم الأكاديمية والميدانية التراكمية على مر السنين. وهي صفة يتمتع بها المنتسبون للعمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني الكويتي، حيث ترأس وفد الجمعية في الاجتماع الدكتور مناف بهبهاني رئيس لجنة حماية الحياة الفطرية، وعضو الجمعية الدكتورة وفاء بهبهاني المبعوثة من قبل الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية للمشاركة في الاجتماع، كممثلين للجمعية».



وأشار الدكتور مناف بهبهاني، رئيس لجنة حماية الحياة الفطرية بجمعية البيئة وممثلها في الاجتماع، في تصريح صحافي، إلى أن «التوقعات العالمية للأراضي الرطبة الصادرة عن أمانة اتفاقية رامسار، والتي تهدف إلى الحفاظ على الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وتعزيز الحفاظ عليها واستخدامها الحكيم، تؤكد انخفاض مساحة الأراضي الرطبة في العالم التي تتوفر عنها بيانات بنسبة 35 في المئة منذ عام 1970 والذي شهد توقيع الاتفاقية»، لافتا إلى أن «مهمة الاتفاقية تتمثل في الحفظ والاستعمال الحكيم لجميع الأراضي الرطبة من خلال الإجراءات المحلية والوطنية والتعاون الدولي، وذلك مساهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم».

واعتبر الدكتور بهبهاني أن «الأراضي الرطبة من بين أكثر النظم البيئية تنوعا وإنتاجية، فهي توافر خدمات أساسية كالسياحة وكما أنها مصدر للمياه العذبة. ومع ذلك، فإننا نشهد تدهورا وفقدانا مستمرا لهذه الأراضي وتحويلها إلى استخدامات أخرى»، منوها إلى أن «الاتفاقية اعتمدت تعريفا شاملا للأراضي الرطبة يشمل جميع البحيرات والأنهار، المياه الجوفية، البرك والمستنقعات، الأراضي العشبية الرطبة، والواحات، ومصبات الأنهار، والدلتا ومسطحات المد والجزر، وغابات المانغروف وغيرها من المناطق الساحلية، والشعاب المرجانية، وجميع المواقع الاصطناعية مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات والمستنقعات المالحة».

وحذر من «تناقص الأراضي الرطبة الطبيعية بمعدل 0.78 في المئة سنوياً، وهو أعلى بكثير من معدل إزالة الغابات الطبيعية، حيث تشير التوقعات إلى أن نوعية الأراضي الرطبة المتبقية تعاني أيضًا بسبب الصرف والتلوث والأنواع الغازية والاستخدام غير المستدام وأنظمة التدفق المضطربة وتغير المناخ، وكما أم هناك تحذيرا دوليا من أن جودة الأراضي الرطبة المتبقية تعاني أيضًا بسبب الصرف والتلوث والأنواع الغازية والاستخدام غير المستدام وأنظمة التدفق المضطربة وتغير المناخ».

وأكد أن الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف المتعاقدة في اتفاقية الأراضي الرطبة «رامسار» المنعقد حاليا بمدينة Victoria falls بجمهورية زيمبابوي يدخل ضمن الحلول الاستراتيجية الدولية لحماية الأراضي الرطبة المهمة المتبقية، وتعزيز استعادة الأراضي الرطبة إجراءً مهمًا للتخفيف من تغير المناخ فحسب، بل تساهم أيضا في منع أضرار الفيضانات، التي تميل إلى الزيادة في الحجم، من خلال استخدام وتوسيع القدرة على امتصاص المياه الطبيعية والاحتفاظ بها.

وختم الدكتور مناف بهبهاني بالقول «ربما يكون الحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادتها هو»الاستخدام الأمثل«لها ويتوافق مع ما تدعو إليه اتفاقية رامسار، فضلا عن أن الاستخدام الاستباقي للأطر الدولية مثل اتفاقية رامسار وتوسيع الحلول المغنية بالأراضي الرطبة كمرتكز مؤثر لديه الإمكانية على أن يكون إجراءً فعالاً للغاية لأزمة التغير المناخي وما يترتب عليها من تحديات ومخاطر».

وحضر حفل الافتتاح الدكتور امرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي ونائب رئيس الجمهوريه وكبار الممثلين عن الدول الافريقيه المجاورة، علاوة على حضور عدد كبير من ممثلي الاتفاقيات الخاصة بحماية البيئة ومنظمات الأمم المتحدة بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء في الاتفاقية ومن ضمنها دولة الكويت.