131960 معلماً وإدارياً يستفتحون العام الدراسي غداً

– إطلاق خطة تدريبية موسعة لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق المناهج المطورة العام الدراسي المقبل
– بدء الدورات التدريبية بعد غدٍ وفق جدول زمني يشمل الهيئات التعليمية من رياض الأطفال حتى الصف التاسع
ينطلق صباح يوم غدٍ الأحد 7 سبتمبر العام الدراسي الجديد 2025 – 2026، مع بدء دوام العاملين في مدارس التعليم العام والتعليم الديني والتربية الخاصة.
ويباشر أعمالهم في الميدان التربوي 131960 موظفًا، من بينهم 104163 من أعضاء الهيئة التعليمية و27797 من الهيئة الإدارية.
وأكدت وزارة التربية المضي بخطى ثابتة نحو تطبيق المناهج الدراسية الجديدة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف التاسع وتطوير الخطط التربوية، وذلك بما يعزز الهوية الوطنية، ويواكب أحدث المستجدات العلمية والتقنية، وصولًا إلى تحقيق تعليم نوعي يستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، ذكرت وزارة التربية أن التواجيه الفنية للمواد الدراسية شرعت في تنفيذ خطة تدريبية موسعة لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق المناهج المطورة مع بداية العام الدراسي المقبل 2025 – 2026. حيث سيتم تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية اعتبارًا من 8 سبتمبر 2025، وفق جدول زمني محدد يضمن وصول البرامج التدريبية إلى مختلف الفئات التربوية.
محاور تطبيقية
وأشارت وزارة التربية إلى أن هذه الدورات ستتضمن محاور تطبيقية وتفاعلية تغطي مجالات متنوعة، من أبرزها: شرح فلسفة المنهج الجديد والإطار العام وأسس بنائها وآليات تحقيق المعايير الموضوعة بالإضافة إلى تعزيز المهارات التدريسية وأساليب التدريس الحديثة وطرق التطبيق التربوية وشرح دليل المعلم للفئات المستهدفة.
وبيّنت الوزارة أن الدورات التدريبية ستُعقد بنظام مزدوج يجمع بين التدريب الحضوري في المراكز المتخصصة والتدريب عن بُعد عبر المنصات الإلكترونية، بما يوفر مرونة المشاركة ويضمن استفادة الهيئات التعليمية في مراحل رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمتوسطة، بما يضمن رفع جاهزية الميدان واستعداد الكوادر التربوية للتعامل مع المناهج المطورة بكفاءة، وبما ينعكس إيجابًا على جودة المخرجات التعليمية. كما سيتم رفع تقارير دورية إلى الموجه الأول ثم الموجه العام لمتابعة سير التدريب وضمان جودته واستمراريته.
تطوير القدرات
وشددت وزارة التربية على أن الهدف من هذه الدورات التدريبية هو تمكين الموجهين ورؤساء الأقسام والمعلمين سواء من الكوادر الحالية أو المستجدة، من امتلاك أدوات تعليمية محورها الطالب، وتطوير قدراتهم في التفاعل والتقييم الفعّال، وصولًا إلى إعداد معلم قادر على الاستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية، والتعامل بمرونة مع احتياجات الصفوف الدراسية.
كما أفادت وزارة التربية أن خطة الدورات التدريبية المخصصة لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق المناهج الجديدة تسير بالتوازي مع عملية طباعة الكتب الدراسية، والتي دخلت مراحلها الأخيرة، حيث يجري استكمال طباعتها وتوريدها للوزارة، وقد تم حتى الآن استلام نحو 40 في المئة من إجمالي الكتب المدرسية المطبوعة، ومن المتوقع استلام 85 في المئة من اجمالي الكتب قبل بداية العام الدراسي، وفي الوقت نفسه، ستُتاح نسخ إلكترونية من الكتب لجميع الطلبة والمعلمين عبر المنصات الرقمية المعتمدة بالوزارة، بما يضمن سهولة الوصول إليها ويوفر بدائل تعليمية حديثة تدعم مسيرة التحول الرقمي في العملية التعليمية.
واختتمت وزارة التربية بيانها بالتأكيد على أن بناء وتأسيس المناهج الجديدة جاء ثمرة جهود علمية وتربوية متواصلة، ووفق أحدث المعايير التربوية، مع التركيز على ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء، جنبًا إلى جنب مع الانفتاح على العلوم والمعارف الحديثة للارتقاء بمستوى التعليم وتخريج جيل مبدع قادر على المنافسة والإسهام الفاعل في بناء مستقبل الوطن.