أخنوش يشيد بالتحول الطاقي المغربي

افتُتحت، اليوم الأربعاء، بمدينة ورزازات أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الطاقة، تحت شعار “الطاقات.. ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”، بحضور عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إلى جانب عدد من الوزراء والخبراء والشركاء الدوليين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد أخنوش أن المغرب يواصل بثبات مسار التحول الطاقي، واضعا الطاقات المتجددة في صلب استراتيجيته لتحقيق السيادة الطاقية والتنمية المستدامة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذا الموعد ينعقد في سياق عالمي مطبوع بتحولات مناخية وضغوط متزايدة على الموارد الطبيعية، مشددا على أن الطاقة لم تعد مجرد أداة نمو اقتصادي؛ بل صارت في قلب التحولات البيئية والاجتماعية والترابية.
وسجل أن المملكة انخرطت، منذ سنوات، في انتقال طاقي تدريجي ومستدام، مستثمرة في الطاقة الشمسية والريحية والكهرمائية، ومؤخرا في الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن المغرب سيتجاوز هدف 52 في المائة من الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي قبل نهاية سنة 2026، أي قبل أربع سنوات من الموعد المقرر سابقا.
وأبرز أخنوش أن “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر يشكل رافعة استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة، وتثمين الموارد الوطنية، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، وفق ما دعا إليه الملك محمد السادس في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2023.
وتوقف رئيس الحكومة عند الترابط الوثيق بين الطاقة والماء، معتبرا أن الإجهاد المائي الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة يستدعي مقاربة مندمجة بين السياسات المائية والطاقية، لافتا إلى أن برنامج تحلية مياه البحر يعتمد بشكل متزايد على الطاقات المتجددة لتقليص البصمة الكربونية وتقليل الكلفة، كما هو الحال في مشروع الداخلة.
وشدد أخنوش على أن إنجاح الانتقال الطاقي يمر عبر إصلاحات عميقة، وإطار قانوني مستقر، وانفتاح واسع على الاستثمار، إلى جانب تشجيع الكفاءات الوطنية والابتكار والبحث العلمي.
وفي هذا الصدد، أكد أن المغرب، تحت القيادة الملكية، مستمر في تعزيز شراكاته وتكريس موقعه كقوة اقتراحية إقليمية ودولية في مجال الطاقات النظيفة.