الماء الشروب يقلق ساكنة آيت حلوان

تواجه ساكنة دوار إغيل آيت حلوان بإقليم أزيلال أزمة مائية تُثقل كاهل حياتهم اليومية، وتجبرهم على مواجهة معاناة مستمرة للحصول على الماء الصالح للشرب. ويشكل النساء والأطفال الجزء الأكبر من السكان، الذين يضطرون يوميا إلى قطع مسافات تصل إلى 3 كيلومترات نحو عيون بعيدة؛ مثل عين “أغبالو نفري”.
حسن عمراوي، رئيس الجمعية المغربية لتعزيز حقوق المستهلك وضمان الكرامة والعدالة الاجتماعية بإقليم أزيلال، وجّه نداء عاجلا إلى السلطات، مؤكدا أن استمرار هذه الوضعية يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار الدوار وصحة سكانه، ومطالبا بالتدخل الفوري لضمان حق السكان في الماء كحق أساسي من حقوق الإنسان.
وأشار عمراوي إلى أن صبيب الماء في العيون الموجودة بالدوار أصبح ضعيفا وغير كافٍ لتلبية حاجيات أكثر من ثلاثين عائلة؛ مما يضطر السكان إلى البحث عن مصادر بديلة ويضاعف معاناتهم اليومية.
وأضاف أن السلطات المختصة سبق أن أُخطرَت بنواقيس الخطر، إلا أن الوضع ما زال قائما؛ ما يجعل تدخل السلطات أمرا عاجلا للحفاظ على حياة الساكنة وكرامتها.
وتطالب الجمعية، في ملتمسها، بإنشاء ثقب مائي مجهز بمضخة وأنابيب ولوازم تشغيلية أساسية، بما في ذلك ألواح شمسية لضمان التشغيل المستدام؛ ما يضمن تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب بشكل دائم ويخفف من المعاناة اليومية للسكان.
من جانبه، قال عبد الرحمن العسري، رئيس الجماعة الترابية بين الويدان، إن دوار إغيل آيت حلوان يضم حوالي 20 منزلا فقط، أغلبها قريب من المنابع المائية (العيون).
ولفت العسري، في معرض تعليقه، إلى أن المجلس الجهوي سبق أن أحدث ثقبا مائيا بالدوار؛ لكن تراجع صبيب الماء استدعى حفر بئر جديدة قريبا، حيث ستتولى الجماعة تجهيز البئر وإصلاح العيون، على أن يتم الإعلان عن الصفقة يوم الاثنين المقبل.
وأضاف رئيس الجماعة الترابية بين الويدان أن هذه الأخيرة قامت بفك العزلة عن مساكن المنطقة، عبر إنشاء شبكة من المسالك التي تسهّل تنقل السكان وربط المنازل بالطرق الرئيسية.
وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الجماعي عينه إلى أنه من بين هذه المشاريع مسلك بطول حوالي 7 كيلومترات يربط الطريق الإقليمية الواصلة بين واويزغت وتيموليلت بالطرق غير المعبدة داخل الدوار، وصولا إلى المدرسة، إلى جانب مسالك أخرى تم تجهيزها لضمان وصول جميع المنازل بسهولة؛ مما يسهم في تسهيل الحركة اليومية للسكان وتقليل صعوبة التنقل داخل المنطقة.