الهادي يظفر بجائزة أوروبية مرموقة

متوّجاً مسارا مهنياً سمتُه الابتكار الرقمي والاستدامة حاز المغربي عبد المولى الهادي، رئيس قسم الابتكار في مجموعة متعددة الجنسيات، مقرها بلجيكا، نصيبًا من تتويجات “نخبة قادة الأعمال في أوروبا تحت سن الأربعين” (40 Under 40) لعام 2025، في العاصمة الإيطالية روما.
وحسب معطيات توصلت بها هسبريس فإن هذه الجائزة المرموقة “اعترافٌ بـ40 من القادة الشباب الأكثر تميزاً ووعياً في القارة الأوروبية ممّن هم دون سن الأربعين، إذ تسلط الضوء على تأثيرهم الملموس في قطاع الأعمال، والمجتمع، ورسم ملامح مستقبل الصناعة”.
هذا التتويج يضع عبد المولى الهادي، الذي يعد من “مغاربة العالم”، في مصاف “القادة الشباب الذين يشكلون مستقبل الأعمال الأوروبية”.
ويمتلك الهادي خبرة دولية ممتدة لأكثر من 15 عاماً، تنقّل خلالها بين قطاعات البناء، والسيارات، والتكنولوجيا الصناعية؛ كما عُرف خلال مسيرته بـ”قيادة مبادرات إستراتيجية تهدف إلى المواءمة بين النمو التجاري والاستدامة، وتقليل الأثر البيئي، وخلق قيمة ملموسة طويلة المدى”، وفق المعطيات المتوفرة.
وبقدرته على الجمع بين الخبرة التقنية والرؤية الإستراتيجية قدّم المتوج نماذج ابتكار مكنت الموظفين من تسريع وتيرة الإنجاز وترسيخ الاستدامة في قلب عمليات البحث والتطوير (R&D)؛ وبفضل عمله في بيئات أوروبية متنوعة وإتقانه لعدة لغات اكتسب منظوراً عالمياً وفهماً عميقاً لديناميكيات الابتكار في سياقات مختلفة، بحسب ما أفاد به جريدة هسبريس.
وعن إنجازاته المستجدة ساهَمَ الهادي كجزء من الفريق القيادي في “كناوف إنسوليشن” في فوز موقع الشركة ببلجيكا بجائزة “مصنع المستقبل” لعام 2025، وهي واحدة من أرقى الجوائز في قطاع التصنيع البلجيكي؛ وتعود جذور هذا التميز إلى خبرته السابقة في صناعة السيارات، إذ ركز على التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي واسع النطاق، ما منحه “رؤية عابرة للصناعات مازالت تشكل نهجه الحالي”.
جدير بالذكر أن تميّز المتوج المغربي بدأ مبكراً بحصوله على جائزة “GIL” لأفضل مشروع هندسة صناعية، ما كان مؤشراً على مسار ثابت في مجال الابتكار، حسب المصدر ذاته.

ويكرس الهادي وقته لتوجيه الطلاب والمهنيين، وقد شغل عضوية لجنة التحكيم في المركز المغربي للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية (MCISE))؛ كما يمثل بلجيكا كـ “دبلوماسي شاب” في المجلس المغربي للشباب للدبلوماسية والتعاون الدولي (MYCDIC).
ويعكف الشاب المغربي حالياً على تأليف كتاب يستكشف كيفية تعزيز المنظمات الكبرى للابتكار بطرق أصيلة ومستدامة، وتعليقاً على رؤيته يقول: “يجب أن يجعل الابتكار الحياةَ أفضل للناس، وللأعمال التجارية، وللكوكب”.
