جهاد جبارة يجول المغرب بسهرات

الجمعة 19 دجنبر 2025 – 01:22
يخوض الموسيقار والمايسترو التونسي جهاد جبارة جولة فنية جديدة بالمغرب، مستلهما روح سهرات “بودشار” التي لقيت إقبالا جماهيريا واسعا في عدد من العواصم العربية، وذلك من خلال سلسلة حفلات موسيقية يشارك فيها فنانون وموسيقيون مغاربة، في تجربة فنية تراهن على التفاعل المباشر مع الجمهور وإعادة الاعتبار للغناء الجماعي الحي.
تقام هذه الجولة تحت عنوان “كلنا نغني”، في دلالة رمزية على فلسفة المشروع الفني الذي يقدمه جبارة، القائم على كسر الحواجز التقليدية بين الخشبة وقاعة العرض، وتحويل الجمهور من متلقّ سلبي إلى عنصر فاعل داخل العرض الموسيقي.
ومن المرتقب أن تحتضن مدينة طنجة أولى محطات الجولة يوم 23 يناير المقبل، على أن تحط الرحال بعد ذلك بمدينة الدار البيضاء، في انتظار الإعلان عن مواعيد ومحطات أخرى.
وحسب ما أفاد به مصدر من الجهة المنظمة، فإن البرنامج الموسيقي للحفل سيجمع بين أنماط وألوان غنائية متعددة، تمتد من أغاني “الزمن الجميل” إلى روائع الأغنية المغربية، مرورا بأعمال خالدة لكبار الطرب العربي، من قبيل عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وفضل شاكر، ومحمد الحياني، وصولا إلى فيروز وملحم بركات، في توليفة موسيقية تراهن على استحضار الذاكرة الجماعية للجمهور العربي والمغربي على حد سواء.
وسيتميز العرض بقيادة أوركسترالية خاصة؛ إذ سيشرف المايسترو جهاد جبارة على إدارة الأوركسترا بأسلوب مبتكر، يمنح الجمهور دور البطولة في أداء أشهر المقاطع الغنائية، في تجربة تفاعلية تجعل من الحفل لحظة فنية حية تتقاطع فيها الأصوات مع الإيقاعات، ويتحول فيها الغناء إلى فعل جماعي مشترك بين العازفين والحضور.
ويتوقع المنظمون، وفق المصدر ذاته، أن تشكل هذه السهرة محطة استثنائية في المشهد الفني المغربي، بالنظر إلى ما تحمله من مزج بين التراث الموسيقي العربي الكلاسيكي وأساليب الأداء الحديثة، فضلا عن الرهان على المشاركة الجماعية للجمهور، وهو ما يمنح العرض بعدا احتفاليا وإنسانيا يتجاوز الصيغة التقليدية للحفلات الموسيقية.
يأتي تنظيم هذه الجولة من أجل تقديم تجربة موسيقية متكاملة، لا تكتفي بالاستماع فقط، بل تفتح المجال أمام تفاعل حي ومباشر بين الفنانين والجمهور، وهي تجربة تراهن على إبراز قدرة الموسيقى على خلق لحظات مشتركة تجمع بين الإبداع والعاطفة، وبين التراث والتجديد، في أجواء موسيقية نابضة بالحياة تعيد للغناء الجماعي بريقه ودفئه.
