حملات تمشيطية ليلية ضد المهاجرين غير الشرعيين ضواحي المحمدية

باشرت السلطات على مستوى عمالة المحمدية حملة واسعة النطاق من أجل منع تجمع المهاجرين غير الشرعيين في أوكار جديدة بجنان زناتة في عين حرودة، بعد واقعة مصرع شخصين وإصابة تسعة آخرين في مواجهات بينهم ليلة السبت الماضي.
وعملت السلطات المحلية، بناء على تعليمات عامل الإقليم عادل المالكي، على شن حملة ليلية على عدد من الفضاءات والأوكار التي يختبئ فيها هؤلاء المهاجرون من أجل منع تجمعهم وعودة المواجهات من جديد.
وألزمت السلطات المحلية، خلال حملتها الليلية، المهاجرين غير الشرعيين على التوجه صوب الأماكن التي يشتغلون فيها في البناء وغيره قصد المبيت فيها، بدل التجمع في فضاءات عشوائية وتشييد أوكار جديدة.
وأكدت مصادر من عمالة المحمدية أن عامل الإقليم وجّه تعليمات صارمة من أجل انتشار السلطة المحلية والقيام بدوريات بشكل يومي سواء في النهار أو الليل لمنع عودة التجمعات العشوائية لهؤلاء المهاجرين.
كما أعطى المسؤول الإقليمي توجيهاته إلى عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة من أجل الانتشار طوال هذا الأسبوع بعين المكان والقيام بدوريات بمعية السلطة المحلية، إلى حين القضاء على هذه التجمعات والفوضى التي يحدثها المهاجرون.
إلى ذلك، أفادت مصادر الجريدة بأن ستة مهاجرين غير شرعيين غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية؛ بينما لا يزال ثلاثة آخرين يرقدون بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء، بالنظر إلى أن حالتهم الصحية خطيرة.
وكانت منطقة عين حرودة قد عاشت، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، مواجهات دامية بين مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا يستغلون فضاءات عشوائية على مستوى جنان زناتة بالمدينة البيئية؛ ما خلف مصرع شخصين وإصابة تسعة آخرين.
وتعيش ساكنة جنان زناتة على مستوى عين حرودة حالة من الهلع، بسبب الخوف من عودة الصراع بين المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، على غرار ما عاشوه خلال تلك الليلة.