رحلة تجريبية جديدة تختبر الصاروخ العملاق “ستارشيب”

تعتزم شركة “سبايس إكس”، المملوكة لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، تنفيذ رحلة تجريبية جديدة لصاروخها العملاق “ستارشيب”، الأحد، من قاعدة إطلاقها في ولاية تكساس، وذلك في إطار مساعيها لتطوير مركبة فضائية قادرة على الوصول إلى القمر والمريخ.

ومن المقرر أن تنطلق الرحلة العاشرة للصاروخ عند الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش)، في تجربة ستركز على الطبقة العليا من المركبة، دون اللجوء إلى المناورة الميكانيكية المعتادة لاستعادتها، والتي تعتمد فيها “سبايس إكس” على أذرع روبوتية خاصة.

ويأتي هذا الاختبار بعد سلسلة من التجارب غير الناجحة، كان آخرها في مايي الماضي، حين وصلت المركبة إلى الفضاء لكنها انفجرت قبل إتمام مهمتها بسبب تسرّب في الوقود، وفق ما أفادت به الشركة آنذاك.

ويُعد صاروخ “ستارشيب” أكبر مركبة إطلاق فضائية جرى بناؤها حتى الآن، وتعوّل عليه الشركة لتنفيذ رحلات مأهولة إلى كوكب المريخ في السنوات المقبلة. كما تتعاون “سبايس إكس” مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ضمن برنامج “أرتيميس” الذي يهدف إلى إعادة الأميركيين إلى سطح القمر.

وبحسب مراقبين، تضع هذه التجربة ضغطًا إضافيًا على الشركة، بعد سلسلة من النكسات، بما في ذلك انفجارات خلال اختبارات أرضية، في وقت تسعى فيه للحصول على الموافقات التنظيمية لتسريع وتيرة التجارب.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد حضّ إدارته خلال ولايته على إزالة القيود البيروقراطية التي تعيق تطور القطاع الفضائي التجاري، في سياق التنافس العالمي المتزايد.

يُذكر أن الرحلة الأولى لصاروخ “ستارشيب” جرت في أبريل 2023، إلا أن المركبة لم تُكمل مسارها بنجاح. وتأمل “سبايس إكس” في أن تفضي هذه الاختبارات المتكررة إلى تحسين التصميم والاستعداد لأول رحلة مأهولة محتملة بحلول عام 2026.