اخبار المغرب

لافروف: الحوار مع واشنطن مستمر

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأحد، أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن القضايا الثنائية قائم، ولكن ليس بالسرعة المطلوبة.

وقال لافروف: “هناك العديد من العوامل المزعجة في العلاقات الروسية الأمريكية، التي ورثناها من الإدارة الأمريكية السابقة. سيستغرق الأمر وقتا طويلا لتصحيح هذه الفوضى”، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف لافروف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: “مع وصول الإدارة الجديدة، لمسنا رغبة في استئناف الحوار. هذا يحدث بالفعل، ولكن ليس بالسرعة التي نتمناها”.

وأشار لافروف إلى أنه تم عقد جولتين من المشاورات في الربيع، وتم التوصل خلالهما إلى عدد من الاتفاقيات لتحسين الظروف المعيشية للبعثات الدبلوماسية.

وتابع: “من جانبنا، في إطار هذا الحوار، نعتبر أنه من المهم ألا نقتصر على مشاكل البعثات الدبلوماسية فقط. من المهم الانتقال إلى معالجة قضايا مثل إنشاء خدمة جوية مباشرة وإعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي استولى عليها (الرئيس الأمريكي الأسبق) باراك أوباما بشكل غير قانوني في دجنبر 2016، قبل ثلاثة أسابيع من تنصيب دونالد ترامب لأول مرة”.

وأضاف لافروف: “ما زلنا ننتظر. وتم نقل مقترحاتنا المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية والسفر الجوي إلى الجانب الأمريكي. وتجري حاليا اتصالات عمل بشأن إمكانية مواصلة الحوار”.

وواصل: “أنا ووزير الخارجية ماركو روبيو نتفهم أهمية الاخبار السعودية المنتظم. فهو مهم لمناقشة القضية الأوكرانية ودفع عجلة التعاون الثنائي. ولهذا السبب ناخبار السعودية هاتفيا، كما أننا مستعدون لعقد اجتماعات شخصية عند الضرورة”.

وردا على سؤال الوكالة حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية أشارت إلى استعدادها للاعتراف قانونيا بأن شبه جزيرة القرم أراض روسية كجزء من خطة السلام لأوكرانيا، قال لافروف: “لأسباب واضحة، فإننا لا نفصح عن كل تفاصيل مناقشاتنا مع الجانب الأمريكي بشأن القضية الأوكرانية، على الرغم من أنه عندما تسرب وسائل الإعلام معلومات كاذبة بشكل صريح، فإننا ندلي بطبيعة الحال بتعليقات مناسبة”.

وأكد لافروف أن “إنهاء الصراع أمر مستحيل من دون أخذ المصالح الروسية في الاعتبار والقضاء على أسبابه الجذرية”.

وشدد وزير خارجية موسكو على أن مسألة ملكية القرم مغلقة بالنسبة للجانب الروسي، مضيفا أن “سكان شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول مارسوا حقهم في تقرير المصير في استفتاء جرى في مارس 2014، وصوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا”.

وأوضح أن “النقاش (مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا) يشمل طيفا واسعا من المواضيع ولا يقتصر على جانب واحد. مع أن هذا هو بالضبط ما يحاول بعض الصحافيين والخبراء تصويره، وهو أمر خاطئ جوهريا”.

وأكد لافروف، في المقابلة ذاتها، أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة لن تنقذ أوكرانيا، ولن تتمكن من سداد أي ديون.

وأضاف أن “مصادرة احتياطياتنا من الذهب والعملات الأجنبية لن تنقذ رعاة كييف في الاتحاد الأوروبي. ومن الواضح أن النظام لن يكون قادرا على سداد أي ديون ولن يسدد قروضه أبدا”.

واختتم لافروف حديثه قائلا: “ليس الجميع في الاتحاد الأوروبي مستعدين، في ضوء ذلك، لاتخاذ خطوات عمياء محفوفة بمخاطر جدية على سمعة منطقة اليورو باعتبارها منطقة للنشاط الاقتصادي”.