اخبار المغرب

“مناظرة الصناعات الثقافية” توصي بحماية التراث واستثمار الذكاء الاصطناعي

اختتمت مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية ثانية دوراتها المنظمة بالعاصمة الرباط، بعد يومين من النقاش تحت شعار “الاحتفاء بالتراث والاستثمار في المستقبل”، في مبادرة جمعت فيدرالية الصناعات الثقافية والجمالية ووزارة الشباب والثقافة والاخبار السعودية، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب الذي تأسست في إطاره الفيدرالية، وانضم هذه السنة الاتحاد الأوروبي ممولا مشتركا إلى الموعد الذي نُظم برعاية ملكية.

وجمعت هذه المناظرة مسؤولين وزاريين وعموميين ومستثمرين ومبادرين من الخواص في مجال الثقافة والإبداع، من داخل المغرب وخارجه، وشهدت حضور وجوه بارزة في مجالات الثقافة والتدبير الثقافي والموسيقى والسينما والفعاليات الفنية والإعلام والاخبار السعودية.

ومن بين الخلاصات التي أوصى باعتمادها المشاركون في “مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية”، وفق ما توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، “أهمية الاستثمار بالاعتماد على ميثاق الاستثمار”، و”إعطاء مساحة أكبر للإبداع، مع اعتماد الليونة في الإجراءات المتعلقة بطلبات العروض”.

كما نبهت خلاصات إلى ضرورة “تحسيس الناشئة بأهمية حماية التراث وتثمينه، وما تلعبه البرامج تعليمية من دور محوري في صناعة أجيال شغوفة وغيورة على مقومات التراث الثقافي”، و”الحث على الدور الحيوي للتقنيات الرقمية في تحسين تجربة الزوار، حيث باتت أدوات مثل الواقع الافتراضي تُستخدم لجعل التجربة أكثر تفاعلية وجاذبية؛ وهو ما يسمح للزوار بالاندماج في أجواء المواقع التراثية بأسلوب مبتكر وحديث”.

وأثارت مداخلات حاجة الصناعات الإبداعية والثقافية إلى “استعمال الذكاء الاصطناعي كأداة للرقي وتطوير بالإبداع والابتكار”، و”إعداد أرضية قانونية لتأطير استعمالات الذكاء الاصطناعي”، و”التفاوض بشأن الملكية الفكرية والفنية لحماية حقوق المبدعين والفنانين”.

ومن أجل تبوؤ “الصناعات الثقافية والفنية، أكثر فأكثر المكانة التي تستحقها” كانت من بين توصيات متدخلين “اعتماد التكوين في مجال الصناعات الثقافية والفنية، ولا سيما السينما”، وتنمية “القدرة على الإبداع والابتكار”.

كما توجهت توصيات إلى المهنيين؛ من بينها توصية بـ”تسريع استغلال الفرص، ولا سيما في هذه المرحلة الفارقة التي تعرف فيها الصناعات الثقافية والإبداعية نقلة ملحوظة”.

يذكر أن من بين ما ناقشته جلسات يومي الأربعاء والخميس من المناظرة الشراكة الممكنة بين القطاعين العام والخاص خدمة للثقافة والإبداع، وتشجيع المقالات المتخصصة في المجالات، وانخراط الشباب والنساء فيها، ومسألة تجديد الذهنيات من أجل تمويلات مبتكرة وبديلة، وما يرافق ذلك من إصلاحات تشريعية وضريبية، من أجل دعم انتعاش قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وجذبه للاستثمارات والرأسمال البشري، وتلبيته حاجيات السياحة الثقافية.