“ميلو” يدخل العروسي تجربة جديدة

السبت 24 ماي 2025 – 03:14
شرعت الممثلة المغربية ابتسام العروسي، خلال الأيام القليلة الماضية، في خوض تجربة فنية جديدة تضاف إلى رصيدها المهني، وذلك من خلال مشاركتها في تصوير فيلم سينمائي طويل يحمل عنوان “ميلو”، وهو عمل يرتقب أن يحدث نقلة نوعية في تناول السينما العائلية بالمغرب، عبر مزج ذكي بين الدراما والكوميديا.
وكشف مصدر خاص لجريدة هسبريس أن هذا العمل السينمائي الجديد يحمل توقيع المخرج المغربي نور الدين دوكنة، الذي يسعى من خلال “ميلو” إلى طرح قضايا اجتماعية حساسة من زوايا إنسانية، بأسلوب سردي يحترم خصوصية العائلة المغربية، ويبتعد عن النمطية.
وتابع المصدر ذاته بأن العروسي تجسد في هذا الفيلم شخصية “صفاء”، وهي خالة الطفل “ميلو”، بطل القصة ومحور الأحداث، حيث ستدخل في دوامة من التعقيدات العائلية، ما يفتح الباب أمام تطور علاقة وجدانية متينة بينها وبين ابن شقيقتها، في حبكة درامية تلامس مشاعر المشاهد وتسلط الضوء على تفاعلات إنسانية تنبض بالصدق.
وتشارك إلى جانب العروسي في بطولة هذا الفيلم نخبة من الوجوه المعروفة في الساحة الفنية، على رأسها الطفل زياد لحموش في دور “ميلو”، وربيع القاطي، فضلا عن حضور أسماء بارزة مثل مونية لمكيمل، فريد الركراكي، هاجر المصدوقي، زهيرة صديق، وماريا لالواز، ما يضفي على العمل زخما فنيا كبيرا.
وأوضح مصدر هسبريس أن “ميلو” ينتمي إلى صنف الأفلام الموجهة إلى جميع أفراد الأسرة، إذ يعتمد مزيجا متوازنا بين الطرافة والمواقف الدرامية، في محاولة لتقريب هموم المجتمع المغربي من جمهوره بأسلوب فني راقٍ بعيد عن الإسفاف، مضيفا أنه يعكس أيضا واقع العلاقات الأسرية المركبة، ويطرح تساؤلات عميقة حول مفاهيم المسؤولية، الحنان، والانتماء.
ويطمح فريق العمل إلى أن يحظى الفيلم باستقبال جماهيري واسع، خصوصا أنه يحمل رسائل ذات بعد إنساني واجتماعي عميق، قد تساهم في تحقيق صدى طيب لدى الجمهور المغربي، وتعيد إحياء الحركية في قاعات العرض السينمائية التي شهدت ركوداً خلال السنوات الأخيرة.
وتعد هذه التجربة الجديدة استمرارا للمسار التصاعدي الذي تعرفه مسيرة ابتسام العروسي، التي بصمت على حضور قوي خلال السنوات الماضية في الدراما التلفزيونية والسينمائية، من خلال اختيارات فنية مدروسة تعكس نضجها الفني وتنوع اهتماماتها الإبداعية.