يونس الركاب ينافس بمهرجان السنغال

اختير الفيلم السينمائي المغربي “404.01” لمخرجه يونس الركاب للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية من المهرجان الدولي للسينما بالسنغال، في خطوة جديدة تكرس الحضور المتنامي للسينما المغربية في المحافل الإفريقية والدولية خلال السنوات الأخيرة.

وسيخوض الفيلم السينمائي المغربي “404.01” غمار المنافسة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، إلى جانب مجموعة من الإنتاجات السينمائية القادمة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية؛ ما يجعل المنافسة قوية ومتنوعة من حيث الموضوعات والأساليب الفنية.

هذا الشريط، الذي استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي، يمثل تجربة فنية مختلفة من حيث الرؤية الإخراجية والبناء الدرامي؛ فقد اختار مخرجه أن يخوض مغامرة بصرية وفكرية تمزج بين الخيال العلمي والتشويق النفسي، مع معالجة قضايا معاصرة تلامس علاقة الإنسان بالتكنولوجيا وهويته في عالم متسارع التحول.

ويروي الركاب في شريطه قصة طبيبة جراحة تختارها إذاعة قادمة من المستقبل سنة 2049، لتطلعها على أخبار وأحداث غامضة تتعلق بعالم لم يحن بعد، قبل أن تجد نفسها أمام مهمة مستحيلة حين يطلب منها قتل طفل صغير، لتبدأ رحلة البحث عن الأسباب التي جعلت هذا الطفل هدفا لتلك القوى الغامضة ولماذا تم اختيارها هي بالذات لتنفيذ هذه المهمة.

ويمزج فيلم “404.01”، الذي يمتد على مدى مائة دقيقة من التشويق والإثارة، بين السرد الواقعي والخيالي. وتتحول مدينة الدار البيضاء إلى فضاء سينمائي غير معتاد، يكشف وجها آخر للعاصمة الاقتصادية؛ من خلال تصوير أماكنها بزوايا فنية مبتكرة تعكس رؤية المخرج الجمالية.

الفيلم من سيناريو محمد حفيظي، ويشارك في بطولته ثلة من الممثلين المغاربة؛ من بينهم حسناء المومني وناصر أقباب وعبد اللطيف شوقي، وعبد النبي بنيوي وصالح بوراح وحسناء طمطاوي وفاروق أزنابط، إلى جانب أسماء فنية أخرى ساهمت في إنجاح التجربة من خلال أداءات متقنة وحضور قوي أمام الكاميرا.

ويرتقب أن يكون حضور الفيلم السينمائي المغربي “404.01” في المهرجان السنيغالي مناسبة لإبراز جودة الإنتاجات المغربية الجديدة، خاصة تلك التي تراهن على مغامرات فنية مختلفة عن السائد وتعكس جرأة جيل جديد من المخرجين المغاربة في استكشاف عوالم السينما المستقبلية والخيال العلمي، ضمن رؤية تسعى إلى كسر الحدود التقليدية بين الواقع والمجاز.