أجهزة أمن السلطة تعترف بقتل الشاب ربحي الشلبي في جنين
جنين المحتلة شبكة قُدس: اعترف الناطق الرسمي باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب، أن أجهزة أمن السلطة قتلت الشاب ربحي محمد ربحي الشلبي (19 عاما) في مدينة جنين قبل أيام.
وأكد رجب، أن أجهزة أمن السلطة، تحتسب الشهيد ربحي الشلبي شهيدا من شهداء الوطن، وتتقدم بأحر التعازي من والديه وأفراد عائلته.
وأعلن، تحمل السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن استشهاد ربحي، وأنها ملتزمة بالتعامل مع تداعيات الحادثة بما ينسجم ويتفق مع القانون، وبما يضمن العدالة واحترام الحقوق.
ويوم الثلاثاء الماضي، أصدرت الهيئة المستقلة بيانا، تعقيبا على الأحداث في محافظة جنين دعت فيها إلى الاحتكام للقانون وحفظ السلم الأهلي. وقالت إن الشاب شلبي قتل برصاصة خرجة من مركبة أجهزة أمن السلطة، الأمر الذي يستدعي فتح تحقيق جنائي فوري ومحاسبة كل من خالف القانون والتعليمات، وإعلان نتائج التحقيق بكل شفافية.
وقالت الهيئة، إنها “تتابع بقلق بالغ، الأحداث التي تقع في مدينة ومخيم جنين، والتي قتل على خلفيتها الشاب ربحي محمد ربحي شلبي (١٩عاماً) والذي أصيب برصاص في الصدر خلال تواجده بالقرب من مخيم جنين ونقل للعلاج، ولكنه فارق الحياة في مستشفى الرازي، خلال الأحداث التي وقعت في مدينة جنين بتاريخ 9\12\2024.
ووقد وقعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين أجهزة أمن السلطة والمسلحين وأصيب مجموعة عناصر أمن السلطة والمدنيين، من بينهم ممرض يعمل في مستشفى جنين الحكومي، وتضررت العديد من ممتلكات الأهالي، كما اشتعلت النيران داخل قسم طوارئ مستشفى جنين الحكومي، وقد تم إطلاق نار بشكل مباشر على مركبة تابعة لجهاز الدفاع المدني، وفق توثيقات الهيئة المستقلة.
وطالب الهيئة الجهات المختصة بضرورة فتح تحقيق جنائي فوري في مقتل الشاب ربحي شلبي وتقديم كل من يثبت مخالفته لأحكام القانون وقواعد إطلاق النار للمساءلة أمام القضاء المختص، وعدم الاكتفاء بتشكيل لجان تحقيق.
وأكدت الهيئة على ضرورة التزام الجميع باحترام القانون الفلسطيني، وحرمة الاعتداء على المؤسسات العامة، خاصة المستشفيات. وطالبت المؤسسات الوطنية والأهلية والقوى الفاعلة في محافظة جنين التوافق على ميثاق وطني يضمن حرمة الممتلكات العامة والخاصة، ويحرم استخدام السلاح في مواجهة أجهزة أمن السلطة والمقار والمركبات التابعة لها، ويشدد على احترام القانون الفلسطيني، وحل أية إشكاليات من خلال الحوار.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية استهدفت منازل المواطنين بالرصاص مساء اليوم الخميس في ظل إحكام حصارها على المخيم منذ مطلع الأسبوع الجاري بهدف اعتقال مطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المصادر إن أجهزة أمن السلطة أطلقت النار على عدد من المنازل قرب جامع الأسير في مخيم جنين، واخترق رصاصها نوافذ بعض المنازل. كما واستهدفت منازل الأهالي في حارة الدمج.
في الأثناء أشارت المصادر إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين مقاومين من كتيبة جنين وعناصر الأجهزة الأمنية التي حاولت اقتحام المخيم بهدف الوصول لعدد من المطاردين للاحتلال.
اليوم الخميس كشفت القناة 12 العبرية عن وجود تبادل للرسائل بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن العملية الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين.
وأضافت القناة أن قادة الأجهزة الأمنية في السلطة وصلوا إلى جنين، وقد أكد لهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنه في حال فشلت أجهزة أمن السلطة بالقضاء على حالة المقاومة هناك فإن جيش الاحتلال سيقوم بالمهمة.
ولفتت القناة إلى أن قادة الأجهزة الأمنية في السلطة طلبوا من الاحتلال المزيد من الوقت لإتمام المهمة، وقد ردوا عليهم بأنهم “يلمسون جدية في التعامل مع الحالة في جنين، لكن العملية تسير ببطء”.