أزمة بن غبير: مفوض شرطة الاحتلال يرفض الاستقالة والناطق السابق باسم الجيش يحذر من تفجر الميدان
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: تصاعدت الخلافات بين قادة الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غبير، على ضوء خطة الأخير الأمنية في القدس المحتلة التي اعتبروا أنها قد تفجر الأوضاع في المدينة.
المفتش العام لشرطة الاحتلال، كوبي شبتاي، قال في لقاء مع القناة “12” العبرية إنه لا ينوي الاستقالة من منصبه، رداً على دعوات من حزب “القوة اليهودية” بقيادة بن غبير له بالاستقالة بعد رفضه الاستجابة لأوامر أصدرها وزير الأمن القومي.
وكان تسفيكا فوجل النائب في “الكنيست” عن حزب “القوة اليهودية دعا شبتاي إلى الاستقالة إذا رفض أوامر بن غفير، وأشارت القناة “12” أن مفوض شرطة الاحتلال استمد “القوة” في مواجهة وزير الأمن القومي من مواقف قادة الأجهزة الأمنية الآخرين الذين رفضوا الإجراءات الأمنية في القدس، بسبب الخوف من تفجر الأوضاع في المدينة المحتلة.
وكان بن غبير أعلن بعد عملية الشهيد حسين قراقع، في القدس المحتلة، التي أدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين عن إطلاق عملية “السور الواقي 2” في المدينة، وهو ما أثار انتقادات واسعة في الأوساط السياسية والأمنية في دولة الاحتلال، التي اعتبرت أن وزير الأمن القومي “غير مناسب” في منصبه وطالبت بإقالته.
وطالب وزير جيش الاحتلال السابق، بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإقالة بن غبير بسبب تصرفاته وتصريحاته التي اعتبر أنها قد تقود إلى انتفاضة أو هبة في القدس تمتد إلى مناطق أخرى.
وفي سياق متصل، اعتبر الناطق السابق باسم جيش الاحتلال روني ملنيس أن “إسرائيل” تعيش على مفرق طرق غير مسبوق منذ 20 عاماً، وأكد أن العمليات والأحداث في الضفة المحتلة تهدد قدرة الجيش على “القيام بمهامه”.
وقال ملنيس في لقاء مع قناة “كان” العبرية إن وزراء “الصهيونية الدينية” واليمين قد يساهمون في زيادة احتمال تفجر الأوضاع بسبب تصريحاتهم وافتقادهم الخبرة في القضايا الأمنية.
وقبل تشكيل الحكومة الحالية في دولة الاحتلال بعد تحالف “الليكود” مع أحزاب “الصهيونية الدينية” حذر قادة وضباط سابقون في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من منح بن غبير وسموتريتش صلاحيات في وزارة الجيش والضفة المحتلة وعن قوات حرس الحدود.