ترجمات عبرية خاص قدس الإخبارية: فشلت المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية منذ 2022 وحتى العام الجاري 2023، في احتواء تصاعد المقاومة الفلسطينية وتطورها في الضفة والقدس المحتلتين بالرغم من سلسلة الإجراءات التي اتخذتها.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين 27 فبراير 2023، الدفع بكتيبة رابعة من سلاح المشاة إلى جانب حرس الحدود المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة في ظل الفشل الإسرائيلي في القضاء على المقاومة وتصاعدها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب مصادر عبرية فإن الاحتلال سبق وأن أعلن صباح الإثنين عن دفعه بوحدة ثالثة قبل أن يعلن في نفس اليوم عن الدفع بوحدة رابعة من المشاة حيث تضم الوحدات جنودا من الاحتياط وآخرين من المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
وبحسب آخر الاحصائيات فإن 15 إسرائيليًا بين جندي ومستوطن قتلوا منذ بداية عام 2023، فيما أصيب 77 آخرين بجراح متفاوتة خلال عمليات تنوعت بين إطلاق النار والدهس والطعن في مناطق الضفة الغربية المحتلة والقدس.
ومن أبرز العمليات النوعية التي أدت إلى مقتل جنود ومستوطنين في الضفة خلال العام 2023، هي عملية إطلاق نار نفذها الشهيد خيري علقم في القدس المحتلة بتاريخ 27 يناير، حيث أدت لمقتل 7 إسرائيليين وجرح 12 آخرين، وفي 2 من فبراير الجاري، قتل المستوطن “شمعون معطوف” متأثرا بجراحه الذي أصيب بها في “عملية إلعاد” التي نفذها الأسيران أسعد الرفاعي وصبحي عماد قبل حوالي 9 أشهر.
ونفذ الشهيد حسين قراقع في القدس المحتلة، عملية دهس بتاريخ 10 فبراير الجاري، أدت لمقتل 3 إسرائيليين وجرح 6 آخرين.
إلى جانب ذلك، فقد قتل إسرائيلي في عملية طعن نفذها فتى يبلغ من العمر (13 عاماً) في القدس المحتلة في 13 فبراير، ويوم أمس الأحد، 26 فبراير نفذ فلسطيني عملية إطلاق النار وسط بلدة حوارة جنوب نابلس، أدت لمقتل مستوطنين اثنين.
وعام 2022 وصل عدد قتلى الاحتلال إلى 31 قتيلاً وهو ما لم يحدث منذ عام 2015، بزيادة كبيرة عن عام 2021 الذي قتل فيه أربعة إسرائيليين وثلاثة في عام 2020، ما يجعل عام 2022 أكثر الأعوام “دموية”، بحسب وصف الاحتلال.
أما فلسطينياً، فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين خلال 2022، 230 شهيداً، بينهم 171 شهيداً من الضفة الغربية احتجز الاحتلال جثامين 28 منهم، و53 من قطاع غزة، و6 من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
