اخبار فلسطين

إيران تقصف “تل أبيب” بصاروخ “سجيل” وتحبط هجمات سيبرانية إسرائيلية

فلسطين المحتلة قدس الإخبارية: شهدت مناطق واسعة من فلسطين المحتلة حالة استنفار أمني وعسكري عقب تفعيل صافرات الإنذار في “تل أبيب” وعدد كبير من المستوطنات في وسط الضفة الغربية، قبل أن تتوسع لتشمل حيفا وأسدود و”نتانيا” ومناطق أخرى، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات ضخمة نتيجة وصول صواريخ إيرانية إلى الأراضي المحتلة.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم، انطلاق الموجة الثانية عشرة من عملية “الوعد الصادق 3″، عبر إطلاق صواريخ “سجيل” الباليستية بعيدة المدى والمكونة من مرحلتين.

وتزامنًا مع ذلك، أفادت مصادر عبرية بسقوط شظايا صاروخية على مركبة في شارع “5” وسط فلسطين المحتلة، ما أدى إلى إغلاق الطريق. وأكدت مصادر الاحتلال إصابة مستوطن بجراح جراء الحادثة.

ووفق ما نشرته وسائل إعلام إيرانية، فإن صاروخ “سجيل” الإيراني هو صاروخ باليستي بعيد المدى، يتم إطلاقه عموديًا، ويتكوّن من مرحلتين مع فصل الرأس الحربي، ويبلغ مداه 2000 كيلومتر وطوله 17.5 مترًا، ويُطلق من منصات متحركة وثابتة، وقد تم الكشف عنه لأول مرة عام 2008، بحسب مصادر إيرانية.

من جانبه، توجّه العقيد إيمان تاجيك، الناطق باسم عملية “الوعد الصادق 3″، برسالة تهديد مباشرة للمستوطنين قال فيها: “إما أن تختاروا الموت البطيء في جحيم الملاجئ أو تُنقذوا أرواحكم من صواريخنا بالفرار من الأرض التي اغتصبها أسلافكم”.

وصرّح مصدر أمني إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال بأن الصاروخ الإيراني الذي استهدف “تل أبيب” مساء اليوم كان استثنائيًا من حيث نوعه، إذ تميّز بوزنه الكبير وكمية المتفجرات التي يحملها، والتي تفوق المعتاد.

في الأثناء، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: “نتعرض لخسائر كبيرة وموجعة”.

في غضون ذلك، أعلنت بلدية “بات يام” أن فرق الإنقاذ ستواصل البحث عن مفقود في موقع القصف الإيراني، الذي أسفر قبل أيام عن مقتل 8 مستوطنين وإصابة نحو 200 آخرين، وتضرر 75 مبنى.

كما أدى القصف إلى تشريد حوالي 1500 مستوطن، تم إجلاؤهم إلى 600 غرفة فندقية. وذكرت البلدية أنه من المتوقع أن يبقى موقع الكارثة مغلقًا لأسابيع، فيما ستستغرق عملية الترميم نحو خمس سنوات.

تزامن ذلك مع تقارير عن تلقي مستوطنين رسائل على هواتفهم جاء فيها: “لقد حفرتم قبوركم بأيديكم”، بينما أعلنت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية نجاحها في التصدي لهجمات سيبرانية إسرائيلية استهدفت شبكة البنوك منذ الأمس، كما أعلنت وكالة أنباء “فارس” إفشال هجوم سيبراني إسرائيلي على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

وفي رسالة جديدة من الحرس الثوري الإيراني، جاء التأكيد أن الضربات الصاروخية ستكون دقيقة ومستمرة، وأن صافرات الإنذار لن تصمت، والمستوطنين “لن يروا ضوء الشمس”، مطالبًا إياهم باختيار “إما البقاء في جحيم الملاجئ أو الهروب من الأرض المحتلة”.

في الداخل الإيراني، أفادت مصادر أمنية بتفعيل الدفاعات الجوية في أجواء مدينة تبريز، ومدينة رشت شمال غرب إيران، كما أُعيد تفعيلها في أجزاء من العاصمة طهران للتصدي لأهداف معادية.

ويوم الجمعة، في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.

وأطلق الاحتلال اسم “شعب كالأسد” على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.

ومنذ بدء العدوان على إيران، هاجمت الصواريخ الإيرانية والمسيرات، أهدافا إسرائيلية على امتداد فلسطين المحتلة، من الناقورة شمالا وحتى إم الرشراش (إيلات) جنوبا، منها منصة تصفية نفط، ومقر وزارة الحرب، ومعهد وايزمان.