اخبار فلسطين

استطلاع للرأي أجرته مؤسسة في رام الله: غالبية الفلسطينيين مع استقالة عباس وضد نزع سلاح حماس 

متابعة قدس: أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته مؤسسة الأبحاث المسحية ومقرها رام الله بين 22 و25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تحولات لافتة في المواقف الفلسطينية عقب الإعلان عن خطة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وشمل الاستطلاع 1270 مقابلة وجهاً لوجه (830 في الضفة الغربية و440 في غزة)، بهامش خطأ ±3.5٪.

وأفاد 71٪ من المشاركين بأنهم سمعوا عن خطة ترامب (75٪ في الضفة، 65٪ في غزة)، فيما أظهر عرضها بصياغة عربية وإسلامية انقساماً واضحاً؛ إذ أيدها 47٪ مقابل معارضة 49٪. وبدت الفوارق الجغرافية حادة، حيث أيّدها 59٪ من سكان غزة، مقابل 39٪ فقط في الضفة الغربية. كما ارتفع التأييد بين من اطلعوا على تفاصيل الخطة إلى 50٪ مقارنة بـ39٪ بين غير المطلعين.

وأعرب 62٪ من المستطلعين عن تأييدهم لرد حماس على الخطة الأميركية (65٪ في الضفة، 56٪ في غزة). وفي ما يتعلق بمسألة نزع السلاح، عبّر 69٪ عن رفضهم القاطع لذلك، بينهم 78٪ في الضفة و55٪ في غزة، معتبرين أن بقاء سلاح المقاومة “خط أحمر” لا يجوز تجاوزه.

وشكك 70٪ من الفلسطينيين في إمكانية أن تؤدي الخطة إلى قيام دولة فلسطينية خلال خمس سنوات، فيما لا يعتقد 62٪ أنها ستنهي الحرب بشكل دائم. وأظهر المشاركون من الضفة الغربية تشاؤماً أكبر (67٪) مقارنة بغزة (54٪). كما توقع نحو نصف المستطلعين أن تمضي بعض الدول العربية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي حتى في حال عدم قيام دولة فلسطينية.

ورفض 53٪ من المشاركين فكرة تشكيل لجنة مهنية فلسطينية غير سياسية تحت إشراف دولي لإدارة غزة، مقابل تأييد 45٪. بالمقابل، أيد 67٪ إدارة القطاع من قبل لجنة خبراء فلسطينيين بدعم دولي لإعادة الإعمار، بينما عارض 68٪ دخول قوة عربية مسلحة لضمان الأمن أو نزع السلاح. كما عبّر سكان غزة عن تأييد أكبر لتنسيق السلطة الفلسطينية مع لجنة الخبراء (54٪ مقابل 40٪ في الضفة).

ورأى 53٪ من الفلسطينيين أن قرار حماس شنّ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر كان صائباً. وأفاد 72٪ بأن أحد أفراد عائلاتهم استشهد أو أصيب خلال الحرب، فيما نزح معظم السكان عدة مرات. وأظهرت النتائج تحسناً محدوداً في الأوضاع المعيشية، إذ قال 87٪ إن لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين فقط. وألقى 54٪ باللوم على الاحتلال الإسرائيلي في معاناتهم، فيما رفض 69٪ نزع سلاح حماس كشرط لوقف الحرب. وبلغت نسبة الرضا عن حماس 60٪، مقابل 21٪ فقط للرئيس محمود عباس.

وأبدى 65٪ من المستطلعين تأييدهم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام، مع دعم أعلى في الضفة (72٪) مقارنة بغزة (54٪)، غير أن 60٪ يعتقدون أن السلطة لن تفي بوعدها في تنظيمها. وأبدى ما بين 75٪ و83٪ رغبتهم في استقالة الرئيس عباس، فيما بلغت نسبة الرضا عن أدائه 23٪ فقط. وفي حال إجراء انتخابات رئاسية افتراضية، تصدر مروان البرغوثي (فتح) نوايا التصويت، يليه خالد مشعل (حماس) ثم عباس. وأظهرت النتائج تفوقاً محتملاً لحركة حماس على فتح في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وعارض 53٪ من المشاركين إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 ضمن اتفاق سلام، بينما أيدها 61٪ من سكان غزة و33٪ فقط من الضفة. كما رفض 59٪ اتفاقاً سياسياً يتضمن تطبيع العلاقات مع الاحتلال حتى في حال قيام الدولة الفلسطينية. وبشأن الحلول المفضلة، فضّل 47٪ حل الدولتين، و18٪ الكونفدرالية، و12٪ الدولة الواحدة، فيما امتنع 24٪ عن الإجابة.

وكشف الاستطلاع عن ارتفاع كبير في شعور الفلسطينيين بانعدام الأمن، خصوصاً في الضفة الغربية (85٪). كما رأى 80٪ أن السلطة الفلسطينية فاسدة، و56٪ اعتبروها عبئاً على الشعب. وتوزعت أولويات الفلسطينيين بين المطالبة بانتخابات شاملة بمشاركة حماس (37٪)، وتشكيل حكومة وحدة وطنية (31٪)، وتحقيق المصالحة الفورية (27٪).