اخبار فلسطين

اعتقال موظفين في “مايكروسوفت” احتجوا على تعاون الشركة مع جيش الاحتلال 

واشنطن شبكة قدس: اعتقلت الشرطة الأمريكية، ما لا يقل عن موظفين اثنين حاليين وثلاثة موظفين سابقين في شركة “مايكروسوفت” ، بالإضافة إلى عاملين آخرين في قطاع التكنولوجيا، بعد تنظيمهم اعتصامًا داخل مقر الشركة أمام مكتب رئيسها، مطالبين بقطع علاقاتها مع حكومة الاحتلال.

وأكد عبدو محمد، الموظف السابق في مايكروسوفت وأحد منظمي الاحتجاج، أن “لا اعتقالات ولا عنف سيردعنا عن مواصلة رفع صوتنا”.

وتجمع  موظفون آخرون حاليون وسابقون، إضافة إلى مؤيدين، خارج المقر الرئيسي للشركة وكذلك داخل مكتب رئيس مايكروسوفت براد سميث.

وجاء هذا الاعتصام، يوم أمس الثلاثاء، ضمن سلسلة من التحركات التي ينظمها موظفون حاليون وسابقون، احتجاجًا على عقود مايكروسوفت السحابية مع حكومة الاحتلال. وكان قد جرى اعتقال 20 ناشطًا في الأسبوع الماضي داخل المقر الرئيسي للشركة في ريدموند، واشنطن.

وتأتي هذه الاحتجاجات الأخيرة بعد تحقيق مشترك أجرته صحيفة الغارديان، كشف في وقت سابق من هذا الشهر أن وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال (وحدة 8200) تستخدم برنامج “Azure” السحابي من مايكروسوفت لتخزين عدد لا يحصى من تسجيلات المكالمات الهاتفية التي يجريها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الشركة إنها لم تكن على علم “بمراقبة المدنيين أو جمع مكالماتهم الهاتفية باستخدام خدمات مايكروسوفت”.

ومايكروسوفت لم ترد فورًا على استفسارات الغارديان، لكنها أعلنت أنها ستطلق تحقيقًا مستقلًا حول استخدام برنامجها السحابي، فيما أصر الناشطون على تصعيد تحركاتهم باعتبار إجراءات الشركة غير كافية.

وقالت المحتجة إبتهاج أبو سعد في كلمة ألقتها أمام مقر الشركة:  “أنتم مستمرون في دفن رؤوسكم في الرمال، لذلك نحن هنا اليوم أمام عروشكم الملطخة بالدماء، لنواصل سحب رقابكم الملطخة بدماء الأطفال من جحور الرمال، ولنرغمكم على مواجهة تواطئكم، إلى أن توقفوا مشاركتكم في قتل شعبنا”.

وتتخذ مايكروسوفت إجراءات استثنائية لقمع هذه الاحتجاجات المستمرة منذ شهور، وبحسب تقرير نشرته بلومبيرغ، طلبت الشركة مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لتعقب الاحتجاجات، كما عملت مع السلطات المحلية على وقفها.