الأسرى يكتبون وصاياهم استعداداً للمعركة وينتظرون إسناداً جماهيرياً
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: بدأ الأسرى بكتابة وصاياهم استعداداً للدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام، في أول أيام شهر رمضان المبارك، غداً الخميس، بعد أن افتتحت قيادات الحركة الأسيرة المعركة، يوم أمس.
وأفادت مصادر من داخل سجون الاحتلال، أن الأسرى كتبوا وصاياهم واستعدوا للمعركة التي تنطلق يوم غد بمشاركة 2000 أسير من كل الفصائل.
ومنذ ساعات الصباح، بدأت إدارة سجون الاحتلال بإجراءات عدوانية ضد قيادات الحركة الأسيرة من خلال نقلهم من غرف الأسرى إلى أماكن مجهولة حتى اللحظة.
وقبل أيام، أرسلت الحركة الأسيرة وصيتها إلى الشعب الفلسطيني والفصائل قبل الدخول في المعركة قائلة: بعد أن وجدنا أنفسنا وحيدين في مواجهة الموت والنسيان، نصارع المستحيل ونحن أسرى، نحَاصر حتّى النهاية، بين فكيّ كماشة الإهمال، وأنياب (بن غفير) الاستعمارية، قررنا بملء الإرادات المؤمنة، المنبثقة من رحم وعينا التحرريّ والإنسانيّ، بعد التّوكل على الله، وإرادة شعبنا الحي، أن ننطلق سهاماً من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرّيّة حمراء مخضبة بالجوع، والكرامة، وإمّا انتصار أكيد على الذات، والدنيا معاً.
وجاء في وصية الأسرى: نقف في ثبات، وشموخ لمشاريع شهادة، تتوثب أرواحنا الحرّة من أعماق مدفنها الحجريّ، مراهنين على ضمائركم الحيّة، وعلى سواعدكم السّمراء بالآن نفسه، وقبل أن نكتمل بأسباب الرحيل نوصيكم بنّا خيراً، لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة، مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا، فأنتم أحادي القيم والمبادئ، والرهان عليكم كاسب، حرّرونا ونحن أسرى أحياء، قبل أنّ نكون جثثاً ميتة وأرقام، حرّرونا من مدافننا الحديدية الباردة، حرّرونا من ثلاجات الموتى، حرّرونا من مقابر الأحياء، قبل أن نتحوّل إلى شواهد منسية في مقابر الأرقام، فحرّرونا مرةً، وللأبد كي تحرّروا أرواحنا الإنسانية، حتّى حدود سمائها السّابعة واعلموا أنّ حرُّيتنا واجبة، سننتزعها من بين براثن المستعمر، بقوة الحقّ، وإرادة الحياة، فهي حقّ ودين، والتّاريخ لا يرحم مثلما لا يغفر.
ودعت الحركة الأسيرة إلى أوسع إسناد جماهيري لها في معركتها مع إدارة سجون الاحتلال لتعزيز موقفها وتقصير المعركة والخروج بنتائج كبيرة منها.