اخبار فلسطين

الإبادة تدخل عامها الثالث.. شهداء وتجويع وقصف ودمار 

قطاع غزة شبكة قُدس: شنّت طائرات الاحتلال، اليوم الأربعاء، 8 تشرين الأول/أكتوبر 2025، سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، تركزت على أحياء مكتظة بالسكان في مدينة غزة ووسط القطاع، وذلك مع دخول حرب الإبادة الجماعية عامها الثالث.

ففي شرق مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال محيط مركز “أشواق” في شارع عمر المختار، أعقبها قصف مدفعي استهدف حيي الشجاعية والدرج شرقي المدينة. كما فجّر جيش الاحتلال عدة مدرعات مفخخة داخل حي الصبرة جنوبي غزة، بين منازل المواطنين، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية بأكملها.

وفي ساعات الليل المتأخرة، واصل جيش الاحتلال تفجير عربات مفخخة في أحياء سكنية بحي الصبرة، كما استهدف بقصف مدفعي مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وتجدد القصف في المنطقة أكثر من مرة خلال ساعات الفجر.

وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال وضع مدرعات مفخخة في محيط مسجد السلام بحي الصبرة قبل تفجيرها لاحقًا، ما تسبب بأضرار كبيرة في محيط المسجد والمنازل المجاورة.

في المقابل، تستمر كارثة التجويع القسري التي يفرضها الاحتلال مع إغلاق المعابر ونقص الغذاء والدواء، في وقت ينهار فيه النظام الصحي في غزة أمام تزايد أعداد الجرحى والمرضى.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف إن «أطفال غزة يتعرضون للقتل والتشويه والتشريد منذ أكثر من 700 يوم، وهذه الحرب تمثل إهانة لإنسانيتنا المشتركة ويجب أن تنتهي الآن».

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال نفّذ منذ فجر السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر وحتى نهاية يوم الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر، أكثر من 230 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان والنازحين في مختلف محافظات القطاع، ما أدى إلى استشهاد 118 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، من بينهم 72 شهيدًا في مدينة غزة وحدها.

ووصف المكتب الإعلامي ما يجري بأنه «جريمة إبادة جماعية متواصلة»، محمّلًا الاحتلال كامل المسؤولية، وداعيًا المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى التحرك العاجل لوقف العدوان.