طولكرم قدس الإخبارية: اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، ظهر اليوم الجمعة، بالتزامن مع استمرار حملته العسكرية الواسعة في محافظة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية.
ففي القدس، دهمت قوات الاحتلال منزل الشاب محمد محمود الشوامرة، الذي تتهمه بتنفيذ عملية طعن داخل فندق غربي المدينة أسفرت عن إصابة مستوطنين. وخلال الاقتحام أطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة شابين أحدهما بجراح خطيرة في الرقبة، وسط منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.
وانتشرت القوات في أزقة المخيم، فيما اعتلى قناصة أسطح المنازل، وحلّقت مروحية عسكرية في أجواء المنطقة، بينما واصلت مخابرات الاحتلال احتجاز شقيقي الشوامرة منذ ساعات الظهيرة.
وفي بلدة قطنة شمال غرب القدس، اقتحمت قوة إسرائيلية منزل عائلة الشهيد محمد بسام طه الذي ارتقى قبل أيام مع مثنى عمرو بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار ضد مستوطنين في حي “راموت” الاستيطاني. وقام جنود الاحتلال بإخلاء الشقة وإغلاقها بألواح معدنية، وسلموا قراراً بالاستيلاء على العقار، فيما اندلع حريق عقب إطلاق قنابل الغاز تجاه الأهالي.
بالتزامن، واصلت قوات الاحتلال حملتها العسكرية الأوسع منذ سنوات في محافظة طولكرم، حيث اقتحمت أحياء سكنية، وحولت عدداً من المباني إلى ثكنات عسكرية، مع تنفيذ اعتقالات جماعية لعشرات المواطنين بعد إجبارهم على السير في طوابير طويلة باتجاه شارع نابلس.
وانتشرت القوات في الحي الجنوبي وضاحية ذنابة والحي الغربي وعزبة الجراد ومحيط مسجد القسام، فيما هدمت جرافات الاحتلال بيوتاً زراعية وأغلقت طرقاً رئيسية بالمكعبات الإسمنتية قرب مخيم نور شمس.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من حملة غير مسبوقة شملت اعتقال أكثر من ألف مواطن من طولكرم، واحتجازهم لساعات داخل أراضي جامعة خضوري قبل الإفراج عنهم ليلاً. كما يواصل الاحتلال تشديد حصاره على مداخل المدينة عبر إغلاق بوابتي جبارة وعناب العسكريتين، بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية إسرائيلية قرب حاجز نتسانيعوز غرب المدينة.
هذا ويستمر الاحتلال في تصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، حيث أسفرت اعتداءاته منذ اندلاع الحرب عن استشهاد أكثر من 1017 فلسطينياً وإصابة ما يقارب 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 18,500 مواطن، بحسب معطيات فلسطينية.
