الجزيرة ترد على السلطة: سياستنا مهنية متوازنة ولا نقبل التهديد والضغوطات
الدوحة شبكة قدس: ردت قناة الجزيرة القطرية، صباح اليوم السبت 8 يوليو 2023، على رسالة احتجاجية أرسلتها وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية، موقعة من وزيرها نبيل أبو ردينة عقب عدوان الاحتلال الأخير على جنين ومخيمها شمالي الضفة المحتلة.
وقال المدير العام بالوكالة لـ”شبكة الجزيرة” مصطفى سواق ردا على رسالة أبو ردينة، إنّ “رسالتكم مستغربة لعدم تضمنها حادثة محددة لمراجعتها، ولتضمنها اتهاما عاما بعدم الالتزام بالمعايير المهنية وهو اتهام عارٍ عن الصحة”.
وأضاف سواق: إننا “إذ نؤكد ترحيبنا بأي ملاحظات بناءة تستهدف الحفاظ على معايير الدقة والمهنية في العمل الإعلامي؛ نعرب في الوقت ذاته عن استغرابنا من الرسالة التي لا تتضمن حادثة محددة بذاتها يمكن مراجعتها وتقييمها”.
وأوضح أن “الرسالة تضمنت اتهاما عاما لقناة الجزيرة بعدم الالتزام بالمعايير المهنية”، مؤكدة أن الاتهام “عارٍ عن الصحة بعد مراجعتنا لكامل تغطية شبكة الجزيرة للأحداث المذكورة”.
وأشار إلى “التزام قناة الجزيرة بسياستها التحريرية ومعاييرها المهنية من الدقة والموضوعية والتوازن في كافة تغطياتها الإخبارية والصحفية”.
وشدد على أن “الجزيرة”، “لن تغير هذا الخط التحريري نتيجة لأي ضغط أو تهديد من أي جهة، وستبقى منفتحة على الجميع، ساعية دائما إلى نقل الحقيقة بكل نزاهة وإنصاف”.
وكانت السلطة الفلسطينية قد اتهمت قناة الجزيرة الإخبارية، بأنها تجاوزت قواعد العمل المهنية، خلال تغطية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، مهددة باتخاذ إجراءات ضد الشبكة الإخبارية.
في السياق، استنكرت الأطر والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية “التحريض السافر على قناة الجزيرة” وأكدت تقديرها لدورها في خدمة القضية الفلسطينية”.
وقالت الأطر في بيان لها: “تابعنا باستياء كبير حملة التحريض السافر التي بادرت إليها بعض الأطراف السياسية والإعلامية الفلسطينية ضد قناة الجزيرة إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية مؤخراً، متجاهلة دماء الزميلة شيرين أبو عاقلة مراسلة القناة التي قضت برصاص إسرائيلي غادر خلال تغطيتها لاقتحام إسرائيلي سابق لمخيم جنين مطلع مايو 2022، وغاضّة الطرف كذلك عن ركام مكتب القناة المدمّر في قطاع غزة والذي دكّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان مايو 2021”.
واستكملت قائلة: “ما يدعو للأسف أن حملة التحريض غير المبررة، تتنكر لدور قناة الجزيرة الرائد في خدمة الرواية الفلسطينية وتعرية الاحتلال أمام ملايين المشاهدين حول العالم”.
وأكدت أنه “كان الأجدر بالمؤسسة الرسمية الفلسطينية حمل الملفات الإعلامية التي ترتقي لجرائم حرب وتقديمها للجهات الدولية لملاحقة قتلة الصحفيين الفلسطينيين كي لا يفلتوا من العقاب، بدلاً من الانشغال بحملة تحريض غير مبررة على قناة الجزيرة التي سخّرت وما زالت جهدها في تغطية الأحداث على الساحة الفلسطينية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا”.