الكشف عن خلاف بين الاستخبارات العسكرية وأمان حول القصف الصاروخي من لبنان
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خلافات بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، في دولة الاحتلال، حول تقديرات الجهة التي تقف خلف عمليات القصف الصاروخي تجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، في شهر رمضان المبارك، بعد الاعتداءات على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى.
وقال موقع “والا” العبري في تقرير، اليوم الأحد، إن خلافاً بين جهاز الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال مع مسؤولي “الموساد” حول مسؤولية حزب الله عن القصف الصاروخي.
وذكر الموقع أن قائد شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، أهارون حليفا، اعتبر أن حزب الله لم يكن بالقصف الصاروخي من جنوب لبنان، وهو التقدير الذي رفضه جهاز “الموساد”.
وأشار إلى أن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، تبنى التقديرات التي قدمتها شعبة الاستخبارات العسكرية حول عدم معرفة الحزب بنية تنظيمات فلسطينية تنفيذ هجوم صاروخي تجاه مستوطنات الشمال رداً على الجرائم الإسرائيلية، في المسجد الأقصى.
ويرى جهاز “الموساد” أن الهجوم كان منسقاً بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله وأطراف أخرى في محور المقاومة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال عمل خلال الرد على القصف من لبنان على تكتيك يتجنب دخول حزب الله في المواجهة من خلال عدم استهداف مواقع له، وأظهرت الصور المتداولة من المواقع التي استهدفها القصف حينها أنه استهدف بيارات زراعية قريبة من مخيمات فلسطينية.
وعقب الهجوم، حذرت أوساط عسكرية وأمنية في دولة الاحتلال من أن فكرة حرب متعددة الجبهات أصبحت واقعاً يجب على الجيش الاستعداد لمواجهته في المستقبل، ووجهت لقادة المقاومة اتهامات بالعمل على تفعيل استراتيجية “وحدة الساحات”، خاصة في قضايا مركزية مثل القدس والمسجد الأقصى.