المحرر حسني جبارة يروي تفاصيل “ليلة قاسية”: عناصر الأمن اعتدوا على نجله الكفيف مع آخرين
نابلس خاص قُدس الإخبارية: تفاصيل “قاسية” عاشتها عائلة الأسير المحرر حسني جبارة، من بلدة سالم، بعد أن داهمت منزلها في بلدة سالم قرب نابلس، قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية واعتدت على أفرادها، كما روت في لقاء مع “شبكة قدس”.
وقال حسني جبارة إن “قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية داهمت منزل العائلة لإجراء عمليات تفتيش بحجة أنها تخفي مطلوبين فيه”.
وأضاف: طلبت من الضابط المسؤول مذكرة قانونية تسمح له بتفيش البيت فقال لي إن عائلتنا تخفي مطاردين، فقلت له هل سأحضر إلى المنزل مطاردين وفيه النساء؟.
الحدث الذي “هز قلب حسني وعائلته”، كما يقول، هو الاعتداء على نجله الكفيف الذي فقد عينيه جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال، في عام 2020، وأضاف: أصيب نجلي برصاص جيش الاحتلال، وهو يجلس في الكرسي الخلفي لمركبة لصديقه، وبعد فترة قمنا بتزويجه رغماً عن كل الظروف القاسية التي مررنا بها، وخلال الحدث كان يزور أنسبائه في النصارية، وسمع عن الاقتحام وطلب من شقيقه إحضاره ليطمئن علينا، وعندما خرج عناصر الأجهزة الأمنية من المنزل سمعت صوت صراخ، خرجت وشاهدت أكثر من 15 عنصراً وهم يحيطون بشخص ويوجهون الضرب له، وبعد أن فقد الوعي وسقط أرضاً اكتشفت أنه نجلي الصغير علي، وعندما سمع شقيقه الضرير المصاب برصاص قوات الاحتلال بدأ يصرخ فيهم، فأطلق أحدهم رصاصة قربه ونجلي لديه عقدة نفسية من صوت الرصاص بعد الإصابة، فأصيب بحالة عصبية شديدة.
وتابع: بعد أن أصيب نجلي الصغير المعتقل بالإغماء، حاول أبنائي وأولاد عمه والأقارب حمايته، وضع أحد العناصر المسدس في رأس أحدهم وهدده في حال الاقتراب منه، ثم أطلق أحدهم رصاصة مجدداً فوق رأسي نجلي المصاب الكفيف، وأصيب مرة أخرى بحالة هستيرية.
وقال: لا رحمة لديهم للأسف وحتى جيش الاحتلال لم يرتكب هذه الأفعال بحقنا، نجلي كفيف ويعاني من إصابة في عينيه، وشاهده العناصر وهو يلبس نظارات ليلاً مما يدل على إصابته، وقد توجهنا إلى جهاز الاستخبارات لرفع قضية عليهم، بعد الشتائم والاعتداءات التي تعرضت لها عائلتي.
وأشار إلى أن نجله المعتقل علي حالياً في سجن الجنيد ولا تعلم العائلة شيئاً عن ظروفه حتى اللحظة، وتابع: وعدوني بالإفراج عنه لكن للأسف لا ثقة عندي في كلامهم، قبل سنوات اعتقلوني وقالوا لي نحتاجك لمدة 5 دقائق، لكن ما حصل أن الاعتقال استمر 45 يوماً.
حسني جبارة معلم وتعرض لعدة اعتقالات من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية، وهو أحد مبعدي مرج الزهور، وفصل من عمله خلال فترة الإدارة العسكرية في الضفة المحتلة، وفي رسالة قال: نحن اعتدنا على اقتحام منزلنا من قبل جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، بيتي كبيت أي فلسطيني ونحن نحتسب ما يجري معنا من اعتداءات واعتقالات عند الله، وقلت لهم خلال الاقتحام الآية القرآنية: “أليس الله بكاف عبده”.
وتابع: هذا فخر لنا أن نضرب ونهان ونعتقل في سبيل الله، قبل شهور اتصل بي ضابط مخابرات الاحتلال وطلب مني تسليم نجلي علي المعتقل حالياً لدى الأجهزة الأمنية، ورفضت ذلك ووجهت له الشتائم وأغلقت الهاتف.