اخبار فلسطين

بعد أن فقدت زوجها ونجليها.. الاحتلال يطرد أسمهان الشويكي من منزلها في سلوان

القدس المحتلة  قدس المحتلة: أصدرت محكمة الاحتلال العليا، أمس الأربعاء، قرارًا يقضي بإخلاء عائلتي شويكي وعودة من منازلهما في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، خلال مدة أقصاها 30 يومًا، لصالح جمعيات استيطانية تسعى للسيطرة على منازل الفلسطينيين في المنطقة.

وتعيش في أحد المنازل المهددة بالإخلاء السيدة المقدسية أسمهان الشويكي (79 عامًا)، التي فقدت اثنين من أبنائها برصاص الاحتلال؛ إذ قُتل نجلها زهري عام 1990 في حارة المراغة بسلوان، بينما استُشهد نجلها نزار عام 2000 داخل المسجد الأقصى، في حين توفي زوجها قبل سنوات.

ووفق مركز معلومات وادي حلوة، فإن قرار الإخلاء بحق العائلتين صدر عام 2020، إلا أنه جُمّد لاحقًا بقرار من المستشار القضائي لحكومة الاحتلال،غير أن الملف أُعيد مؤخرًا إلى التداول بشكل مفاجئ، وأُحيل إلى أحد القضاة المعروفين بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة، والذي أصدر قرارًا بالإخلاء دون الاستماع للمرافعات القانونية الكاملة.

ويعد حي بطن الهوى من أبرز المناطق المستهدفة بمشاريع التهويد في القدس المحتلة، حيث تسعى الجمعيات الاستيطانية، بدعم مباشر من سلطات الاحتلال، للاستيلاء على عشرات المنازل الفلسطينية ضمن سياسة تهجير قسري ممنهجة بحق سكان البلدة.

وقبل شهر، أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة قرب افتتاح مشروع نادٍ رياضي جديد داخل مستوطنة “معاليه هزيتيم”، المقامة على أراضي حي رأس العمود في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. ويُتوقع افتتاح النادي رسميًا عام 2026، بعد بدء أعمال البناء فيه منذ عام 2023.

ووفق إعلان بلدية الاحتلال، فإن الهدف من إقامة هذا النادي هو “توفير فضاء آمن ومريح للمستوطنين الشباب الذين يعيشون في قلب الأحياء العربية”، في محاولة واضحة لفرض طابع استيطاني داخل الأحياء المقدسية.

وتعود بدايات مستوطنة “معاليه هزيتيم” إلى عام 1997، حين أُنشئت بأوامر من رئيس بلدية القدس حينها إيهود أولمرت، عقب مصادرة أراضٍ تعود لعائلة حسين الغول. لاحقًا، استولى مستوطنون على منازل فلسطينية في المنطقة، وتم توطين عشرات العائلات اليهودية فيها، مما ساهم في تعميق الوجود الاستيطاني بالمنطقة.

كما افتتحت بلدية الاحتلال يوم الأربعاء الماضي حديقة عامة جديدة على أراضي بلدة سلوان، وأطلقت عليها اسم “موشيه أرنيس”، نسبة إلى المسؤول الإسرائيلي البارز الذي شغل سابقًا وزارتي الدفاع والخارجية، وكان منتمياً إلى منظمة “إرغون” المتهمة بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين خلال نكبة عام 1948.

وحديقة “موشيه أرنيس” هي التاسعة من نوعها التي تقيمها بلدية الاحتلال على أراضٍ فلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار سياسات ممنهجة لتهويد القدس وتوسيع الطوق الاستيطاني حول المسجد الأقصى.