بعد قرار تقليص زيارات الأسرى.. تراشق بين نتنياهو وبن غبير بسبب قرارات الأخير
فلسطين المحتلة قدس الإخبارية: تبادل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غبير، مساء اليوم الجمعة 1 سبتمبر، التصريحات التي عكست حالة من التراشق بينهما على خلفية قرار الأخير تقليص زيارات الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي وقتٍ سابق قرر بن غبير تقليص كبير في زيارات الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك لزيارة واحدة كل شهرين بدلاً من زيارة في كل شهر على أن يسرى القرار بدءا من يوم الأحد المقبل، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية صباح الجمعة.
عقب ذلك أصدر مكتب نتنياهو بياناً نفى فيه أن يكون قد تم إقرار تقليص الزيارات مشيراً إلى أن جلسة ستجري بهذا الخصوص بحضور الجهات الأمنية المختصة الأسبوع المقبل.
وقال مكتب نتنياهو: “لم يتم اتخاذ القرار بهذا الخصوص إلى حين عقد جلسة الأسبوع المقبل باشتراك شتى الأذرع الأمنية”.
من جانبه عقّب مكتب “بن غبير” على بيان مكتب نتنياهو قائلاً إن “القرار صدر بضرورة العمل على تقليص زيارات الأسرى وفقاً لأنظمة إدارة السجون المتبعة وهي زيارة واحدة كل شهرين”.
وأضاف مكتب “بن غبير” أنه تم إبلاغ مفوضية إدارة السجون بالأمر في السابع والعشرين من شهر أغسطس/ آب المنصرم، إذ تم التوضيح لها أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأنه يتوجب عليها تطبيق القرار، وفق البيان.
وأكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن ما تم اتخاذه من قرارات من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غبير “إنما هو لعبٌ بالنار التي ستحرق من أشعلها”.
وأضافت اللجنة في تصريح صحافي صادر عنها، اليوم الجمعة 1 سبتمبر 2023،: “إن ردنا على هذه الإجراءات سيثبت للقاصي والداني أنه ليس في هذا الشعب من سيرفع رايةً بيضاء”.
وتابعت: “نُعاهد أبناء شعبنا بأن نكون على عهدهم بنا وعلى عهد شهدائنا الأبرار جنودًا أوفياء في التصدي لهذا المحتل الغاصب، وسنقاتل هذا العدو بوحدتنا الوطنية وإرادتنا وعزيمتنا، وترقبوا الإعلان عن معركتنا وردنا خلال الأيام القادمة”.
وكانت قناة “كان” العبرية نقلت عن مسؤولين من المنظومة الأمنية بالاحتلال قولهم إن قرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غبير تعارضه كافة الأذرع الأمنية الإسرائيلية.
وقال المسؤولون، اليوم الجمعة 1 سبتمبر 2023، إن القرار جاء دون نقاش مع الجهات المسؤولة ودون اجتماع المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”.
ونعت المسؤولون “بن غبير” بالشخص الغير مسؤول، حيث قرر تقليل زيارة أهالي الأسرى الأمنيين في سجون للاحتلال لمرة واحدة كل شهرين، بينما يهدد الأسرى الفلسطينيون بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على هذا القرار.