بعد نشر القسام فيديو لجندي إسرائيلي أسير لديها.. تفاعل واسع في أوساط الاحتلال
متابعة شبكة قُدس: لقي فيديو بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوجه فيه الأسير الإسرائيلي لديها “عيدان ألكسندر”، رسالة إلى الإسرائيليين ورئيس وزرائهم وكذلك إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ تفاعلا واسعا في أوساط الاحتلال.
وأصدرت عائلات الأسرى لدى المقاومة، بعد نشر فيديو الأسير “عِيدان ألكسندر”، بيانا قالت فيه، إنه “الفيديو مؤلم وبعد سنة وشهرين في الأسر، يتوسل عِيدان للعودة إلى البيت، ونحن نقول بأن حكومة لا تضع على الطاولة مبادرة جديدة للصفقة وإنهاء الحرب لإعادة عِيدان وباقي الأسرى هي حكومة تخونهم وتخوننا نحن العائلات وتضحي بهم للموت في الأسر”.
وأضافت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، متسائلة: “كيف يوقع نتنياهو اتفاقاً في الشمال ولكنه يمنع اتفاقاً لإنهاء الحرب في الجنوب؛ في لبنان لم تتم هزيمة حزب الله ونتنياهو يسارع لعقد اتفاق، وفي غزة يرفض الاتفاق”.
وأكدت عائلات الأسرى لدى المقاومة، أن ال الوحيدة لإعادة جميع الأسرى تمر بوقف الحرب في غزة كجزء من صفقة في خطوة واحدة، “ولكن نتنياهو، وبن غفير وسموتريتش يركضون لتعبيد الطرق وبناء المستوطنات على حساب الأسرى الذين يتعفنون في الأنفاق”.
وفي رسالة إلى ترامب، قالت العائلات: نحن نتوجه للرئيس المنتخب ترامب، لقد كذبوا عليك، من جعلك تعتقد أن أغلب الأسرى أموات، خدعوك، إن نصفهم على قيد الحياة ولا يستطيعون الانتظار حتى تتولى منصبك في يناير، نطلب منك إبرام الصفقة الآن وأنهِ الحرب.
أما مكتب نتنياهو، فأعلن، أنه تحدث مساء اليوم مع عائلة عيدان ألكسندر، “بعد نشر فيديو الحرب النفسية القاسي الذي ظهر فيه دليل حياة مهم ومؤثر من عيدان، وأكد نتنياهو خلال المكالمة أنه يشعر بعمق بمعاناة عيدان والأسرى وعائلاتهم، ووعد بأن إسرائيل ستعمل بعزم وبكل الوسائل لإعادتهم”.
وفي السياق، نقل موقع “والا” العبري، عن مسؤول إسرائيلي، زعمه بأنّ حماس تُبدي قدرًا من الاستعداد لبعض التنازلات حول صفقة الأسرى، “لكنها ليست ساذجة” على حدّ تعبيره، فهي ترغب في رؤية استعداد إسرائيلي مماثل ومزيدًا من المرونة. مشيرا إلى أن نشر فيديو “عِيدان ألكسندر” يُعتبر إشارة إيجابية من حماس، ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو في الأيام المقبلة اجتماعًا لتقييم الوضع بشأن الأسرى.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنه في المنظومة الأمنية يعتقدون أن “إسرائيل” وصلت إلى نقطة يمكن فيها إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، لكن لا يزال هناك فجوة من المستوى السياسي.
وأضافت أن مصدرا إسرائيليا مطلعا على التفاصيل، أكد أنه “يجب أن نقول الحقيقة للجمهور، لن تكون هناك صفقة إذا لم تتخذ حكومة نتنياهو والكابنيت قرارًا بوقف الحرب، “فهل سيكون نتنياهو قادرًا على تمرير قرار في الكابنيت للسير نحو صفقة مع إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة؟ فمع انضمام وزير الخارجية غيدعون ساعر إلى الحكومة، توسعت مساحة المناورة المتاحة لنتنياهو، مما حال دون إمكانية إسقاط الحكومة من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.
ونقلت قناة “كان” العبرية، أن والدة عِيدان، قالت: تحدث نتنياهو مع العائلة عن احتمال أن يكون هناك تأثير معين للتسوية في الشمال على الخيارات والفرص التي قد تنشأ فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى.
أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فأوضح، أن “إشارة الحياة التي وصلت اليوم من الأسير عِيدان ألكساندر هي نور صغير في ظلام كبير، لا توجد مهمة أهم من هذه، ولا صفقة أكثر إلحاحًا من هذه، على حكومة إسرائيل أن تستيقظ بشكل عاجل، إشارات الحياة تتضاءل، لقد أُسِروا في عهدكم، فأعيدوهم”.
,نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو نقلت فيد رسائل لأسير إسرائيلي لديها، أكد فيها أن كل يوم يقضونه في قطاع غزة “يبدو وكأنه للأبد”، في إشارة إلى تنصل حكومة الاحتلال من قضيتهم.
ووجه الأسير لدى القسام “عيدان إلكسندر”، رسالة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها: “سمعتك تتحدث للإسرائيليين وفي الأخبار وأنا محبط، سمعت أنك ستعطي خمسة ملايين دولار لمن يعيد الأسرى أحياء”.
وأضاف: “من المفترض أن يحمي رئيس الوزراء مواطنيه وجنوده وأنت أهملتنا”.
وأشار الأسير لدى القسام، إلى أن حراسه أخبروه بالتعليمات الجديدة، في حال وصول قوات جيش الاحتلال لهم، والخوف في ذروته “ونحن نموت ألف مرة في كل يوم يمر علينا، ولا أحد يشهر بنا.. لا تهملونا”.
وأضاف في رسالته: “نحن نريد أن نعود بعقل كامل إلى البيت، والخوف والعزلة يقتلونا من فضلكم لا تنسونا”.
وأكد الأسير الإسرائيلي لدى القسام، أنه “من غير المعقول أن ندفع ثمن خطأ اقترفته الحكومة، من فضلكم أيها الإسرائيليون اخرجوا للتظاهر كل يوم، واضغطوا على الحكومة لأنه حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس”.
ووجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قال فيها: إلى ترامب، اسمي عيدان إلكسندر، أنا مواطن أمريكي إسرائيلي، محتجز حاليا في قطاع غزة، وبصفتي أمريكيا، كنت أؤمن دائما بقوة الولايات المتحدة والآن أرسل رسالتي إليكم، يرجى استخدام نفوذكم كرئيس، وبكل الطرق للتفاوض من أجل حرية الأسرى”.
وأضاف: يرجى عدم ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه بايدن فالأسلحة التي أرسلها تقتلنا نحن الآن، والحصار غير القانوني الذي فرضه علينا يقتلنا نحن الآن، ولا أريد أن أنتهي ميتا مثل المواطن الأمريكي “هيرش””.
وفي رسالة إلى عائلته أكد: كل يوم يمر يزداد الوجع داخلي، أصلي لأراكم قريبا.
