بن غفير يدعو لشرعنة بؤرة جبل صبيح وأعضاء حزبه يطالبون بــ”حرق حوارة”
الضفة المحتلة قُدس الإخبارية: قدم أركان حكومة الاحتلال خاصة من “الصهيونية الدينية” الدعم لميلشيات المستوطنين، بعد الهجوم الوحشي الذي نفذته على عدة قرى في جنوب نابلس، خاصة على حوارة.
وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح للمستوطنين بالبقاء في بؤرة “أفيتار” المقامة على جبل صبيح قرب بلدة بيتا.
بن غفير أكد أن “شرعنة” البؤرة جزء من الاتفاق الائتلافي مع “الليكود” لتشكيل الحكومة وأشار إلى أن حزبه “القوة اليهودية” سيعقد اجتماعاً في المنطقة، ظهر اليوم.
وكان الاحتلال أخلى بؤرة “أفيتار” وحولها إلى موقع للجيش، بعد مواجهات امتدت لعدة أسابيع، ارتقى خلالها عدد من الشهداء وأصيب المئات، وأعلن قادة “الصهيونية الدينية” أنهم سيعملون على إعادة المستوطنين لها وشرعنتها.
عضو “الكنيست” عن حزب بن غفير، تسفيكا فوغل، دعا إلى “حرق حوارة وإغلاقها” واعتبر أن هجوم ميلشيات المستوطنين “حقق ردعاً قوياً”، حسب وصفه، بعد ساعات من دعوة رئيس مجلس المستوطنات دافيدي بن تسيون إلى “محو حوارة” وهي التغريدة التي أعجبت الوزير في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش.
عضو الكنيست، ليمور سون هار ميلخ، عن حزب بن غفير كتبت إنها توجهت إلى حوارة للمشاركة في اعتداءات المستوطنين، الليلة الماضية، قبل أن تذهب إلى بؤرة “أفيتار”.
وأظهرت مقاطع مصورة ارتداء المستوطنين لزي عسكري، خلال الهجوم الذي جرى بحماية جنود الاحتلال، وهو ما يؤكد على تحول المستوطنين إلى جهاز عسكري آخر في الحرب على الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات والتصريحات بعد نفي عدد من المسؤولين في حكومة الاحتلال الاتفاق في اجتماع العقبة، على وقف الاستيطان لشهور، وقال الوزير أوفير أكونيس من الليكود: “لن يكون هناك تجميد للاستيطان في الضفة ولا في الجولان ولو لدقيقة واحدة، سنبني ونوسع المستوطنات”.
وكان بن غفير قال تعليقاً على نتائج الاجتماع: “ما حدث في الأردن سيظل في الأردن”.