بن غفير يهدد بإعادة اقتحام الأقصى… محللون: يجب مواجهة مخططاته في الميدان
القدس المحتلة خاص قُدس الإخبارية: صباح اليوم، أعاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير تهديداته بإعادة اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
بن غفير قال في لقاء مع “إذاعة جيش الاحتلال” إنه سيكرر اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك وزعم أنه “غير مهتم بالتهديدات”.
قبل أيام، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال وسط إدانات عربية ودولية، لكن النشطاء والمحللين أجمعوا على أن مواجهة حملة “الصهيونية الدينية” التي تعززت بعد وصول ممثلين عنها إلى أجهزة سيادية في دولة الاحتلال، للسيطرة على المسجد أو فرض “التقسيم الزماني والمكاني” فيه، يجب أن تواجه باستراتيجية نضالية يومية فلسطينية، وليس فقط بالإدانات.
الاقتحام الأول: “بالون اختبار”
الباحث والناشط الفلسطيني من مدينة القدس المحتلة، فخري أبو دياب، يرى أن الاقتحام الأول الذي نفذه بن غفير بعد توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال كان “بالون اختبار” لقياس ردات الفعل الفلسطينية والعربية.
“ضعف” ردة الفعل الفلسطينية والعربية على اقتحام بن غفير للأقصى، يقول أبو دياب في لقاء مع “شبكة قدس”، شجع بن غفير على التهديد بإعادة اقتحام المسجد الأقصى.
بن غفير أحد قادة “الصهيونية الدينية” وعرَابي اقتحام الأقصى يعتبر أن هدم المسجد وقبلها تقسيمه بين المسلمين والمستوطنين “هدف استراتيجي/ ومرحلي”، يضيف الباحث المقدسي، وهو ما يجعله لا يتوقف عن المحاولة والعمل لتنفيذ مخططات هذه المجموعات، خاصة بعد وصوله إلى وزارة الأمن القومي.
أبو ذياب أكد أن المواجهة الميدانية كما حصل في “هبة البوابات” وغيرها هي ما تكسر محاولات “الصهيونية الدينية” لتطبيق مخططاتها في الأقصى والقدس المحتلة.
تهديدات بن غفير: تعبير عن برنامج
الكاتب فراس ياغي أكد أن التهديدات التي أطلقها رئيس حزب “القوة اليهودية”، إيتمار بن غفير، هي تعبير عن “برنامج فكري وسياسي وميداني” تنفذه “الصهيونية الدينية”، وقد حصلت على أوراق قوة بعد اتفاقها مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وشدد على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يتحرك في كل مسار من أجل التصدي لهذه المخططات.
وقال ياغي في لقاء مع “شبكة قدس”، إن وقف هجمة بن غفير و”الصهيونية الدينية” على الأقصى يتطلب استراتيجية نضالية فلسطينية للدفاع عن الأقصى بالتزامن مع خطوات دبلوماسية من ضمنها “التوجه إلى مجلس الأمن واستصدار قرار منه”، حسب تعبيره.
ويرى أن مفتاح الانتصار في المعركة مع الائتلاف الذي يقوده نتنياهو هو “الوحدة الوطنية”، وطالب قيادات القوى الفلسطينية كافة بالاجتماع على برنامج نضالي لحماية المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وقال: على الشعب الفلسطيني أن يعرف خطورة هذا المشروع الذي تحمله حكومة الاحتلال الجديدة، وهو “حسم الصراع”، من خلال السيطرة على الأقصى والقدس وضم الضفة المحتلة وتوسيع الاستيطان.
وأضاف: يجب مواجهة هذا المشروع في الميدان بالتزامن مع التنسيق مع الأردن والجامعة العربية وكل الأطراف الرافضة لبرنامج حكومة الاحتلال.
وشدد على أهمية هذه البنود مع بناء خطة استراتيجية للمواجهة، قائلاً: “دون وحدة وطنية ومواجهة في الميدان فسنبقى في دائرة البيانات والشجب والاستنكار”، وأضاف أن مخططات الاحتلال لا تتوقف على الأقصى بل تطمح إلى زيادة الاستيطان في الضفة المحتلة، من خلال شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية والعودة إلى البؤر التي أخلاها الاحتلال سابقاً، وفي النهاية فرض السيادة على الضفة.