بيانات مفبركة منسوبة لحماس والجهاد حول أزمة الأردن.. كيف ردت الحركتان؟
فلسطين المحتلة متابعة شبكة قُدس: بيانات مفبركة نشرت في اليومين الأخيرين حول محاولة تدخل حركتي الجهاد الإسلامي وحماس لتأجيج الاحتجاجات في الأردن.
الحركتان، أكدتا لـ “شبكة قدس”، أن البيانين مفبركان ولا صحة لهما على الإطلاق ويأتيان في محاولة لتشويه الحركتين، باتهامها بمحاولة التدخل في شأن دولة عربية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، لـ“شبكة قُدس”، إن ما تتداوله “بعض الصفحات المشبوهة” عبر منصات التواصل الاجتماعي بخصوص محاولة التدخل في الاحتجاجات في الأردن مفبرك وعار تماما عن الصحة.
وأكد عزام، أن البيان الذي تمت فبركته ونشره على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، مزور، تقف خلفه جهات مشبوهة تسعى لتشويه الحركة والنيل من مواقفها بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمختلف الدول العربية والإسلامية.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن حركته لم تدل بأي تصريح بشأن الأحداث التي جرت مؤخرا في الأردن.
فيما أكد حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، أنه لم يدل بأي تصريحات بشأن الأردن، وأن ما تم نشره وتداوله مفبرك ولا أساس له من الصحة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، إن سياسة حركته “ثابتة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، سائلًا الله أن يديم الأمن والسلامة على الأردن وكل دولنا العربية والإسلامية”.
يذكر، أنه فور اندلاع الاحتجاجات قبل يومين، سارعت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر بيانات قيل إنها سرية صادرة عن حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، جاء فيها أنهما تدعمان المواطنين الأردنيين في الأحداث التي جرت والتي راح ضحيتها رجل أمن وأصيب العشرات.
ما الذي يجري في الأردن؟
وكانت احتجاجات قد اندلعت في الأردن قبل يومين، احتجاجا على رفع أسعار المحروقات، حيث خرج عشرات الشبان في عدة مناطق بالأردن وهم يرددون شعارات ضد الحكومة، وأحرقوا إطارات السيارات في طريق سريع، بين العاصمة والبحر الميت، كما ووقعت مواجهات مع الأمن الأردني.
وأعلنت السلطات الأردنية إيقاف عشرات الأشخاص على خلفية الأحداث التي اندلعت، بينما اعتبر الملك عبد الله الثاني أن “ما جرى مساس خطير بأمن الوطن” وأنه لن يسمح بذلك، بعدما أسفرت الأحداث عن مقتل ضابط أردني وإصابة العشرات.
وقالت السلطات الأردنية في بيان رسمي، إنه تم تكثيف انتشار قوات الأمن بالمحافظات، مشيرة إلى عودة الهدوء النسبي لمحافظات الجنوب بعد أحداث دامية وقعت في مدينة الحسينية.