بينهم المقاومان اسليم والجنيدي… 5 شهداء في نابلس والوصية “لا تتركوا البندقية”
نابلس قُدس الإخبارية: بعد رسالة مختصرها “لا للاستسلام”، استشهد المقاومان حسام اسليم ومحمد أبو بكر الجنيدي داخل منزل في البلدة القديمة، في نابلس، اشتبكا من داخله مع قوات خاصة مدعومة بمئات الآليات العسكرية التي اندفعت إلى المدينة من محاور مختلفة.
مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت انتشال المقاومين من داخل انقاض المنزل الذي قاتلا من داخل، وقد تهدمت أجزاء واسعة منه جراء استهدافه بالصواريخ والرصاص الكثيف، خلال ساعات الاشتباك.
وفي بدايات الحصار، نشر اسليم عبر حسابه رسالة مفادها أنه محاصر من قبل قوات الاحتلال مع رفيقه الجنيدي وأنهما لن يستسلما لقوات الاحتلال، وأكدا على رسالة الشهداء “لا تتركوا البارودة”.
ونشرت “كتيبة نابلس” في سرايا القدس رسالة من قائدها الجنيدي بعد محاصرته يؤكد فيها على المقاومة وتمسكه بالشهادة، وذكرت مصادر محلية أن الجنيدي أصيب عدة مرات في جسده خلال مسيرته في المقاومة.
وأشارت إلى أنه أصيب ب6 رصاصات إحداها في الرأس، وقد نجا من الموت بأعجوبة، وفي جسده 36 شظية، وأصيب برصاصة من رشاش 250 في قدمه، وأجريت له عملية جراحية معقدة في الجمجمة ولكنه واصل الانخراط في المقاومة.
وزارة الصحة أعلنت عن 3 فلسطينيين خلال المواجهات والاشتباكات وهم: المسن عدنان بعارة (72 عاماً)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاماً)، والطفل تامر أحمد ميناوي (33 عاماً).
وسجلت الوزارة عشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال بينها إصابات بجروح خطيرة وحرجة.
ورصدت مقاطع مصورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام جيش الاحتلال للطائرات المسيرة في إطلاق النار وقنابل الغاز، وقال الهلال الأحمر إن الاحتلال منع الوصول إلى عدد من الإصابات في المنطقة.
وأطلقت مساجد نابلس دعوات للتوجه إلى الشوارع للتصدي لجيش الاحتلال.
وأعلنت كتائب الأقصى و”كتيبة نابلس” و”عرين الأسود” و”كتيبة مخيم بلاطة” عن خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال الاقتحام.
وقالت “عرين الأسود”، في بيان خلال الاشتباكات: :لن يمر بيع الدم والأرض والشرف ولو على أرواحنا، وندعو كل من لا يرضى على نفسه أن يقف متفرجا ولا يقبل أن يكون أداة لخدمة الاحتلال بأن يلبي نداء الجهاد ويدافع عن نابلس ورجالها.
الشهيدان اسليم والجنيدي